لم تعد ثوابت الشعب الفلسطيني مقتصرة على الثوابت الوطنية فقط, بل زادت ثوابتنا الوطنية في مرحلة الرئيس أبو مازن, على الأقل ثابتين جديدين يحظيان بالإجماع الفلسطيني الأول هو: إنهاء الانقسام والثاني هو: إعادة بناء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير وصحيح أن تحرير الأسرى والقدس وإقامة الدولة على حدود 67 وعودة اللاجئين, ليس بيدنا حتى الآن ويحول الاحتلال دون تحقيقها, أما إنهاء الانقسام وإعادة بناء وتفعيل المنظمة بيدنا !! ولكن, ذلك شكلا فقط "باعتبار أن الجدل الذي كان سابقا حول شعار الوحدة طريق العودة أم العودة طريق الوحدة عاد مجددا" وأصبح بناء وتفعيل المنظمة والوحدة الوطنية طريق الدولة أم العكس, وصحيح أن جدلنا القديم "لم يوصل جيلنا للدولة ولا للوحدة "ولكن ,ربما يستطيع الجيل الجديد الوصول إلى تحقيق ما فشلنا فيه .
وها هم المعلمون اليوم, في دفاعهم عن حقوقهم أسقطوا ورقة التوت عن عورة الاتحاد العام للمعلمين, وكذلك عن كافة الاتحادات العامة للمنظمة, ولم يعد أحد في اللجنة التنفيذية يستطيع القول بأن الاتحاد العام للمعلمين يمثل عشرون معلما فلسطينيا في الداخل والخارج, ولم يعد ضروريا أن يرسل العمال لكم رسالتهم بأن الاتحاد العام لعمال فلسطين" لا يمثلهم" وأن أعضاء الاتحاد بينهم, من يتقاضى راتب "وزير, ووكيل, ومدير عام" ولكن, لا يوجد بينهم عامل واحد أما الاتحاد العام لطلاب فلسطين, الذي كان يوما يهز عواصم الدنيا, ويزرع قضية فلسطين في عقول اتحادات الطلبة على مستوى العالم " فأصغر أعضاءه تجاوز الخمسة وأربعون ربيعا "وابنه طالب جامعي وبعضهم الآخر, أصبح حفيده في الجامعة وكذلك باقي الاتحادات المهندسين, والأطباء, والفلاحين, ...الخ
فهل بعد كل ذلك سنجد بيننا من يخجل ؟!! ويقول كفى لقد وصلت رسالة المعلمون وآن لنا أن نعيد بناء اتحاداتنا على طريق تفعيل مؤسسات المنظمة, وإعادة ترتيب أوراقنا, أم أن, الوقت لم يحن بعد ؟؟ !!وها هم بعض رؤساء الاتحادات تجاوزوا السبعين وشارفوا على الموت وماذا يضيرنا لو صبرنا عليهم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ؟؟!! يا لجنتنا التنفيذية العظماء نحن لا نطالب بتنحيتكم فأنتم تمثلون تنظيماتكم وهم أولى بكم لكننا نطالبكم على الأقل بأن" تتنحنحوا وتفعلوا اتحادات المنظمة على الأقل" حتى يستطيع العمال, والطلاب, والفلاحين, والمعلمين, وغيرهم ,أن يؤمنوا بأن اتحاداتهم تمثلهم وتدافع عن حقوقهم, وحتى يقتنع الشعب الفلسطيني بأن منظمة التحرير الفلسطينية ,هي مظلته التي تمثله في الداخل والخارج, وتناضل من أجل أن ينال حقوقه في تقرير مصيره ,وعودة اللاجئين, وإقامة دولته المستقلة, وعاصمتها القدس الشريف .