قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن القرار العسكري الإسرائيلي الذي يحاصر غزة حوّل الإخلاء الطبي إلى طابور موت بطيء؛ حيث أكثر من 16,000 فلسطينية وفلسطيني على قوائم الانتظار، وأكثر من 600 مريضة ومريض ارتقوا قبل أن ينالوا حقهم في العلاج، لأن مسار الإحالة يمر عبر منظومة موافقات تمسك بها دولة الإبادة الإسرائيلية فتجعل الزمن أداة قتل تُضاف إلى أدوات الحصار والقصف.
وبيّن دلياني، في تصريح وصل وكالة "خبر"، أن تحذير منظمة الصحة العالمية واضح؛ بالوتيرة الراهنة يلزم خمس إلى عشر سنوات لمعالجة تراكم المرضى الذين ينتظرون موافقة الاحتلال على مغادرة القطاع للعلاج، وهو أفق يستنزف أعمار الأطفال ذوي الحالات الحرجة،
موضحاً أثر الاعتداءات والقيود الإسرائيلية على بنية الرعاية الصحية: "شبكة الرعاية في غزة تعرّضت لتفكيك عنيف ومتعمّد من قِبَل جيش الإبادة الإسرائيلي؛ 19 مستشفى فقط من أصل 36 يعمل جزئياً، ولا واحد منها يعمل بشكل كامل، والحصيلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بلغت 61,158 شهيدةً وشهيداً و151,442 مصابةً ومصاباً، مع ارتفاع لافت في شهداء سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة؛ القرار العسكري والسياسي الإسرائيلي يحدّد من ينال العلاج ومن يُحرَم منه".
وختم دلياني حديثه، بالتأكيد على الحاجة الماسة لفتح ممرات إنسانية مراقَبة للمرضى ومرافقيهم، تسريع الإخلاءات الطبية تحت إشراف أممي، استعادة تدفق المساعدات وإمداد المستشفيات بصورة مستمرة، ورفع القيود الإسرائيلية صوناً لحق شعبنا الأصيل في الصحة والعلاج.