نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه المتطرفون، اليوم الخميس، حملة انتهاكات واعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم في مدن الضفة الغربية المحتلة.

القدس المحتلة: أفادت محافظة القدس، بأن شرطة الاحتلال وطواقم بلدية الاحتلال اقتحمت اليوم، حي راس العامود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وفرضت مخالفات مالية على عدد من المركبات .

كما هدمت قوات الاحتلال بركسًا للخيول في حي واد قدوم ببلدة سلوان، واقتحمت قوات الاحتلال حي راس خميس بمخيم شعفاط شمال شرق القدس، دون أن يبلغ عن مواجهات أو اعتقالات.

وفي رام الله: قال نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم، إن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الشرقي للقرية، ووضعت حاجز تفتيش على المدخل الغربي، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج، وسط تجمعات للمستوطنين في محيط القرية، بحماية قوات الاحتلال.

كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل ومخارج بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

ومن جانبه، أفاد رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، بأن قوة من جيش الاحتلال اقحمت صباح اليوم القرية شمال شرق رام الله، وسط إطلاق لقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.

وأضاف أبو عليا أن قوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية ومنعت التجول في القرية وأغلقت مدخلها وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، في الوقت الذي تجمع به عشرات المستعمرين على مدخل القرية.

وفي السياق، أشار أبو عليا إلى أن القرية تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات جيش الاحتلال ومستعمريه، والتي وصلت إلى تلقي عدد من المواطنين مكالمات ورسائل تهديد من المستعمرين عبر هواتفهم المحمولة.

وفي بيت لحم: أفاد مصدر أمني، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت اليوم قرية الرشايدة شرق بيت لحم، وباشرت بهدم غرفة تعود ملكيتها للمواطن علي محمد رشايدة، في إطار سياسة التضييق على السكان في المنطقة الشرقية للمحافظة.

يذكر أن قرية الرشايدة والمناطق المحيطة بها تتعرض بين الحين والآخر لاعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال، تشمل الهدم والإخطارات بالترحيل، ما يزيد من معاناة الأهالي ويهدد استقرارهم في أراضيهم.

وأشار رئيس مجلس قروي الخاص خضر حمدان، إلى أن قوات الاحتلال داهمت قرية الخاص شرق بيت لحم، من المنطقة الشرقية للقرية، وهدمت منشأة زراعية تبلغ مساحتها نحو 40 مترا مربعا.

وأضاف أن الاحتلال كان قد سلم صاحب المنشأة إخطارا بالهدم قبل نحو شهر، ومنحه مهلة قصيرة وغير كافية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة ممنهجة للتضييق على المزارعين والحد من توسعهم في أراضيهم.

وأوضح حمدان أن استهداف المنشآت الزراعية يهدف إلى حرمان المواطنين من مصدر رزقهم، وفرض مزيدا من القيود على التوسع العمراني والزراعي في المنطقة.

وعلى صعيد آخر، افاد رئيس المجلس القروي زايد كوازبة، بأن مستوطنين اقتحموا المنطقة الغربية من قرية المنيا شرق بيت لحم، وداهموا منزل عائلة أبو خليل جبارين، واعتدوا بالضرب على زوجته الخمسينية سهام جبارين ونجلها رأفت اللذين نُقلا على إثر ذلك إلى المستشفى.

وأضاف، أن الاحتلال اقتحم المنطقة واعتقل نجل العائلة البكر خليل جبارين.

وأشار كوازبة، إلى أن الاحتلال يؤمّن الحماية للمستوطنين خلال تنفيذ اعتداءاتهم بحق الأهالي، في سياسة واضحة ترمي إلى تهجيرهم من أراضيهم.

وأكد أن قرية المنيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 3,000 قد أصبحت منكوبة بفعل استمرار اعتداءات المستوطنين، التي شملت إغلاق مداخلها الرئيسة من الجهتين الغربية والجنوبية، بالإضافة إلى إغلاق المدرسة الثانوية منذ بداية العدوان.

ولفت كوازبة إلى أن المستوطنين سبق أن استولوا على نحو 250 دونمًا من أراضي القرية، وأقاموا عليها محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، بهدف تغذية مستعمرتي "معالي عاموس" و"إيبي هناحل"، المقامتين على أراضي بلدة كيسان.

وناشد، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية التدخل العاجل لوقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، التي حاصرت القرية وقيّدت حياة سكانها اليومية.

وأوضح مصدر امني، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة بيت لحم، وبلدة الخضر، وقرية أرطاس، إضافة إلى مخيم الدهيشة جنوبا. كما اقتحمت قرية حوسان غربا، وأغلقت مداخلها، وجمعت الأهالي داخل أحد المساجد، وهددت بهدمه في حال ألقيت حجارة على الشارع الرئيس القريب من القرية.

وأضاف المصدر أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا قرية الولجة غربا برفقة آليات عسكرية، وشرعت بأعمال تجريف أراضٍ وزرع أعمدة كهرباء، في خطوة اعتبرها الأهالي تمهيدا لإقامة مستعمرة جديدة على حساب أراضي القرية.

الخليل: فرضت قوات الاحتلال، اليوم، منعا للتجول على عدد من أحياء البلدة القديمة من الخليل، وداهمت عددا من منازل المواطنين.

وذكر الناشط عارف جابر، أن قوات الاحتلال صعّدت إجراءاتها القمعية بحق الأهالي في معظم أحياء البلدة القديمة، وفرضت منعا مشددا للتجول في حارات جابر والسلايمة وواد الحصين شرق المدينة، وداهمت عددا من المنازل في تلك المناطق وفتشتها ودققت في هويات أصحابها.

وأضاف، أن قوات الاحتلال تفرض منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إجراءات قمعية على أكثر من 11 حيا من أحياء البلدة القديمة، حيث تخضع منذ ذلك التاريخ لمنع مسائي للتجول، ومنع كامل للتجول يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، كما تمنع الأهالي من الخروج من منازلهم، وتفرض قيودا مشددة على حركتهم وتنقلهم، بالإضافة إلى عمليات التنكيل اليومية التي يتعرضون لها على يد جنود الاحتلال ومجموعات المستوطنين المسلحين.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، أربعة مواطنين وداهمت عددا من المنازل خلال اقتحامها عدة بلدات في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وذكرت مصادر امنية ومحلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: عادل شاكر شنيور، وعدنان محمود طلول، وعلاء شادي أبو شرخ، من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، ويوسف أبو راس من قرية الطبقة جنوب غرب الخليل، وذلك عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا وصوريف وبيت أولا غربا، وداهمت عددا من منازل المواطنين، وفتشتها وتعمدت الحاق أضرار كبيرة في محتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

طولكرم: أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر ‫بكر محمد خريوش (35 عاما) من منزله في المدينة، والذي أفرج عنه في صفقة التبادل الأخيرة بعد اعتقاله عام 2018 والحكم عليه لمدة تسع سنوات، علما أنه من النازحين من مخيم طولكرم.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أيمن محمد الدرك بعد مداهمة منزله في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، فيما اعتقلت كل من معين أسامة صبحة، ويحيى ماجد برهوش، ومحمد صبحة، وعبد الرحيم عبد الله برهوش بعد مداهمة منازلهم في بلدة كفر اللبد شرق المحافظة.