ديمتري دلياني: الاحتلال يسجّل الرقم القياسي العالمي في اغتيال الصحافيين

ديمتري دلياني
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إنَّ "اغتيال الزميلة مريم دقّة والزملاء محمد سلامة، معاذ أبو طه، أحمد عزيز، وحسّام المصري" في مستشفى ناصر بخانيونس أثناء توثيقهم لمجاعةٍ مُدبَّرة إسرائيليًا كما أعلنت الأمم المتحدة رسميًا، بالإضافة إلى اغتيال الزميل حسن دوحان بعد ساعاتٍ قليلة بموقع آخر، يُشكّل جريمةً متعمّدة لإعدام الشهادة الحيّة على جرائم الإبادة في غزّة. 

وأضاف دلياني، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في أقل من عامين، جرائم اغتيالٍ طالت أكثر من 240 صحافيةً وصحافيًا، وهو رقمٌ غير مسبوق في تاريخ الحروب المعاصرة، تجاوز ذروة الخسائر التي طالت الصحفيين في العراق وسوريا إبّان مذابح داعش والقاعدة، وفاق بأشواط ما شهدته الحرب الروسية–الأوكرانية. إنّ هذا الرقم دليلٌ على أنّ الصحافة تُشكل هدفًا مركزيًا لآلة الإبادة الإسرائيلية".

وتابع دلياني: "إنَّ القانون الدولي الإنساني المكرّس في اتفاقيات جنيف يضع الصحافيات والصحافيين في مصافّ المدنيين المحميين في الحروب والنزاعات، غير أنّ دولة الابادة الإسرائيلية تُحوّل النصوص القطعية للقانون إلى أوراقٍ مهملة بلا قيمة عبر جرائمها اليومية. فاستهداف الإعلاميات والإعلاميين في المستشفيات والمدارس والمخيّمات يكشف مشروعًا منظّمًا يدمج بين القتل الجماعي، والتجويع، والتطهير العرقي، وطمس الأدلة".

وأكّد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على أنّ استهداف الصحافيين في غزّة ليس مجرّد انعكاس لوحشية عسكرية، بل سياسة ترمي إلى مصادرة الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي معًا، مُشدّداً على أنّ الحق في المعرفة هو جدار الحماية الأخير أمام مشاريع الإبادة.