أكد عضو المجلس الثوري في حركة فتح، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، على أن احتجاز الشهداء هو سياسة استعمارية تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من خمسة عقود، بهدف معاقبة شعبنا مرتين: في حياته وبعد استشهاده.
جاءت تصريحات دلياني، بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز اليوم جثامين 726 شهيداً، بينهم 256 في مقابر الأرقام و469 محتجزين في ثلاجات منذ عام 2015، ومنهم 67 طفلاً و85 أسيراً شهيداً و10 نساء.
وأضاف، أن دولة الاحتلال تحتجز جثامين أكثر من 1500 شهيد من غزة منذ بدء حربها الابادية قبل ٢٢ شهراً في معسكر "سدي تيمان"، بظروف مهينة تناقض كل المعايير الإنسانية.
وشدد على أنّ هذه الجريمة تحوّلت عبر تشريعات الكنيست وقرارات محاكم الاحتلال إلى سياسة "قانونية" تشرعنها، رغم أنّ اتفاقيات جنيف تنص صراحةً على إعادة الجثامين لذويهم ودفنهم بكرامة.
كما وبيّن دلياني أنّ هذه الجريمة تُلقي بظلالها على عائلات الشهداء التي تعيش في حالة "حداد معلّق"، محرومة من وداع أحبائها.
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح قائلاً: "استرداد جثامين الشهداء معركة وطنية كبرى، هي معركة على الذاكرة والكرامة والحق الإنساني الأصيل. ولن تنجح سياسات الاحتلال في طمسها، فدماء شهدائنا وذكراهم حيّة في وجدان شعبنا إلى الأبد، وليس بوسع الاحتلال أن يغيّر هذه الحقيقة."