ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، خطابًا خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي، تكلم فيه عن أهم الملفات المحلية والعالمية.
وخصص الرئيس بوتين حصة كبيرة من كلامه، للجانب الاقتصادي في روسيا، وأفق التطوير للبنى التحتية والاقتصادية في الشرق الأقصى للبلاد، كما تناول ملف الأزمة الأوكرانية، والعلاقة مع القوى العظمى كالولايات المتحدة والصين.
وأعرب عن ثقته من أن استمرار السياسة الاقتصادية الكلية المستقرة سيسهم في خلق الظروف الملائمة لتحقيق نمو مستدام لروسيا، موضحا أن السلطات المالية في روسيا تتصرف بمهنية عالية.
وقال بوتين متحدثا عن الشركات التي غادرت البلاد، إن روسيا لم تطرد أي جهة، ومن أراد العودة مرحب به، مؤكدًا على ضرورة تعزيز دور الشرق الأقصى في إطار الاقتصاد الروسي، وكذلك في إطار منظومة العلاقات الدولية.
وأشار إلى أن الذكرى السنوية للمنتدى الاقتصادي الشرقي مناسبة لتوضيح الخطوات المستقبلية وخططنا طويلة المدى في تعزيز دور الشرق الأقصى في الاقتصاد المحلي، وفي منظومة العلاقات الدولية، وخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وبين بوتين، أن طاقة الموانئ في الشرق الأقصى تضاعفت عمليا خلال السنوات العشر الماضية، لتصل إلى 380 مليون طن سنويا، منوهًا إلى أن بلاده ستقوم بتطوير الممر العابر للقطب الشمالي، مما سيجعل من الممكن استخدام إمكانات النقل للأنهار السيبيرية.
وذكر أن احتياطات الشرق الأقصى الروسي من الفحم تكفي لـ 900 عام، مشيرا إلى أن الظروف الخارجية مهمة لصناعة الفحم في روسيا ويجب أخذها بالاعتبار.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس بوتين أنه مستعد للقيام باتصالات مع الجانب الأوكراني، رغم عدم جدوى ذلك، منوهًا إلى أنه من المستحيل تقريبا التوصل لاتفاق على المواضيع الرئيسية مع الجانب الأوكراني.
وأكد على أن موسكو هي أفضل مكان لعقد اجتماع رفيع المستوى بين روسيا وأوكرانيا، مضيفًا أنه لم تتم مناقشة الضمانات الأمنية بشكل جدي مع روسيا.
وأشار إلى أن الضمانات الأمنية يجب تقديمها على قدم المساوات لروسيا وأوكرانيا.
ويعقد المنتدى الاقتصادي الشرقي العاشر في الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر/ أيلول، في فلاديفوستوك في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية.