تصاعد التوتر الدبلوماسي بين قطر وإسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية ضمن عملية أُطلق عليها اسم "قمة النار".
وفي مقابلة مع شبكة CNN مساء اليوم الأربعاء، أكد رئيس وزراء قطر، محمد آل ثاني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود الشرق الأوسط نحو الفوضى، واتهمه أيضا بـ"إضاعة وقت قطر في جهود الوساطة".
وأضاف أن "الخليج بأكمله في خطر"، وكشف أن عدة ضباط قطريين أصيبوا خلال الهجوم ويخضعون للعلاج في حالة حرجة.
وأوضح آل ثاني أن قطر تدرس إعادة النظر في دورها كوسيط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بما في ذلك استمرار وجود حركة حماس على أراضيها، مؤكدا: "سيكون هناك رد على الهجوم الإسرائيلي في الدوحة، والرد يُناقش حاليا مع شركائنا في المنطقة".
من جانبه أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا باللغة الإنجليزية وجه فيه رسالة مباشرة إلى قطر والدول الأخرى التي تؤوي قيادات حماس: "إما أن تطردوا الإرهابيين أو تحاكموهم، وإلا سنتصرف نحن".
وأشار نتنياهو هجوم 7 أكتوبر، مشبها إياه بهجمات 11 سبتمبر، قائلاً: "في نفس اليوم، ارتكب إرهابيون إسلاميون أسوأ جريمة ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة".
وأوضح أن إسرائيل تعمل بالطريقة نفسها التي عملت بها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر، حيث طاردت المنفذين في أفغانستان وقتلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان.
وأضاف نتنياهو: "لقد عملنا أمس لملاحقة مخططي مجزرة 7 أكتوبر، وهم يجدون ملاذا في قطر التي توفر لهم التمويل والفلل والمساكن الفخمة".
وردا على الانتقادات الدولية للهجوم، قال نتنياهو: "يجب أن تخجل الدول التي ندّدت بالعملية. عندما قتلت أمريكا بن لادن، صفق لها العالم. هكذا يجب أن يكون الوضع الآن، عندما تُطبق هذه المبادئ من قبل إسرائيل".
يأتي هذا التصعيد بعد الهجوم الإسرائيلي في الدوحة الذي استهدف قيادات من حركة حماس، مما يزيد من المخاوف على استقرار الوساطة القطرية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويضع قطر أمام خيارات صعبة في إدارة علاقاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية.