عاد محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي المصري، سريعا إلى المشهد داخل "القلعة الحمراء"، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلانه الابتعاد مؤقتا عن مهامه للحصول على راحة.

فاجأ الخطيب الجميع بظهوره في مران الفريق مساء أمس الاثنين، عقب ساعات من تعادل الأهلي مع إنبي في الدوري المصري الممتاز، لقرابة 15 دقيقة، وغادر النادي دون الإدلاء بأي تصريحات أو اتخاذ قرارات تتعلق بفريق الكرة.

وجاءت عودة الخطيب في لحظة صعبة يمر بها الأهلي بعد سلسلة من النتائج السلبية التي خالفت توقعات الجماهير قبل انطلاق الموسم.

ورفض الخطيب ما اعتبره البعض "القفز من المركب"، مفضلا العودة سريعا لتجنب اتهامه بالتنصل من المسؤولية، خاصة أنه كان وراء التعاقدات الكبرى التي أبرمها النادي هذا الصيف، إضافة إلى التعاقد مع المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو.

وشملت التعاقدات النجوم: أحمد سيد زيزو، التونسي محمد علي بن رمضان، محمود حسن تريزيغيه، أحمد رمضان بيكهام، محمد شريف، وياسين مرعي.

وكشف الإعلامي خالد الغندورعن ضغوط من لجنة الحكماء في النادي لإقناع الخطيب بالتراجع عن قراره بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة، وأوضح أن حضور الخطيب المرتقب للجمعية العمومية يعتبر بحد ذاته مؤشرا إيجابيا، يلمح إلى إمكانية مراجعته لموقفه.

وفي سياق أخر، أوضح خالد الغندور أن الخطيب رفض مناقشة أي ملفات متعلقة بفريق الكرة في الفترة الحالية، وطلب تأجيل ذلك لما بعد انتهاء الجمعية العمومية.

وأشار إلى أن الاجتماع كان مخصصا فقط لبحث ملف التعاقد مع مدير فني أجنبي، حيث تمت مناقشة شروط المدرب السويسري أورس فيشر، أحد الأسماء المرشحة بقوة لخلافة مارسيل كولر خلال الفترة القصيرة التي تواجد فيها بملعب مختار التتش بمقر النادي بالجزيرة.

الأهلي لم يحقق سوى فوز واحد في أول خمس مباريات بالدوري، إذ تعادل مع مودرن سبورت (2-2)، ثم فاز على فاركو (4-1)، قبل أن يتعادل مع غزل المحلة (0-0)، ويخسر من بيراميدز (0-2)، ثم يتعادل مع إنبي (1-1).

ويستعد الأهلي لمواجهة سيراميكا كليوباترا، في مباراة مهمة ضمن منافسات الجولة السابعة من بطولة الدوري، والمقرر إقامتها يوم الخميس 18 سبتمبر الجاري.

ويحتل الأهلي حاليا المركز الخامس عشر في جدول الترتيب برصيد 6 نقاط فقط، ما يزيد من الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني المؤقت بقيادة عماد النحاس.

المصدر: "وسائل إعلام"