عائلات المحتجزين تقيم مائدة فارغة أمام منزل نتنياهو عشية رأس السنة

سي-1758558158.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

توافدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مساء اليوم الإثنين، عشية رأس السنة العبرية، إلى محيط منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، في إطار احتجاجاتهم المتواصلة للضغط على الحكومة من أجل إنجاز صفقة تبادل تفضي إلى الإفراج عن ذويهم.

ونصبت العائلات مائدة رمزية أطلقوا عليها اسم "مائدة بلا عيد"، تعبيرا عن رفضهم الاحتفال في ظل غياب أبنائهم، حيث جاء في بيانهم: "لن يكون لنا عيد أو مناسبة من دونهم، ولن تكون لبلادنا نهضة من دون عودتهم".

وأضاف البيان: "نجلس الليلة أمام منزل رئيس الحكومة حول مائدة فارغة، والشعب الإسرائيلي كله يقف معنا. فقط الشعب هو القادر على إعادة المحتجزين".

ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية بعد تعثر المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، وسط اتهامات لعائلات الأسرى لنتنياهو بأنه يضع مصالحه السياسية فوق ملفهم الإنساني.

ونشرت كتائب القسام، مساء اليوم الإثنين، شريط فيديو يظهر فيه المحتجز الإسرائيلي ألون أوهل (24 عاما) الذي أُسر خلال مهرجان "نوفا"، وذلك بعد مرور 717 يوما على وجوده في الأسر.

وحتى الآن لم تصادق عائلته على نشر الشريط بشكل رسمي في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

والدا أوهل، عيديت وكوبي، عبّرا عن صدمتهما بعد مشاهدة الفيديو، وقالا إن ابنهما يبدو هزيلا ويفقد بصره في عينه اليمنى.

وأضافا: "نطالب بأن يكون شرط أي مفاوضات أو مساعدات إضافية لحماس إخضاع ألون لفحص وعلاج على يد أطباء عيون".

وأكد الوالدان أن مصير حياة الشبان المحتجزين بيد رئيس الوزراء والكابنيت، داعين إلى عدم كسر قلب الشعب الإسرائيلي وإعادة جميع المحتجزين فورا.

وكان آخر شريط نشرته القسام قبل أكثر من أسبوعين قد تضمن أول ظهور لأوهل من داخل الأسر، وظهر فيه أيضا المحتجز غاي غلبوع دلال، الذي تحدّث عن مخاوفه من اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة ضمن عملية "مركبات جدعون ب". وأشارت القسام في حينه إلى أن ثمانية محتجزين آخرين موجودون داخل غزة.

يُذكر أن أوهل كان قد أُصيب بجروح قبل أسره من داخل مهرجان "نوفا"، وحذرت جهات طبية إسرائيلية قبل نحو سبعة أشهر من احتمال فقدانه البصر بشكل كامل.