ذكرت صحيفة الأيام أن مواطن فلسطيني من مدينة رفح عرض منزله للبيع من أجل شراء نمر، هو الوحيد من نوعه في قطاع غزة.
وقال المواطن سعد الدين الجمل إنه يحب الحيوانات الضارية منذ صغره ويستمتع بمشاهدة صورها، والبرامج التلفزيونية المخصصة عنها، وأجمع الصور وأضعها على الجدران في المنزل، وإبان فترة عمل الأنفاق دخل العشرات منها من مصر إلى القطاع، وباتت تربى في حدائق الحيوان، وحينها بدأت بالبحث، وقمت بشراء وتربية أسدين صغيرين داخل المنزل، ومنذ زمن أبحث عن نمر كبير لتربيته.
وأضاف الجمل أنه سمع مؤخراً عن نية حديقة حيوان في محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بيع النمر المذكور بسبب الظروف المادية العصيبة التي تمر بها الحديقة، وعدم قدرتها على تحمل تكاليف تربية هذا الحيوان العالية، فخاض مفاوضات مستمرة مع إدارة الحديقة، واتفق مع مالكها على شراء النمر مقابل مبلغ 23 ألف دولار أميركي، على أن يتسلمه بعد تسديد المبلغ وتجهيز مكان.
وأشار إلى أنه حاول توفير المبلغ بكل السبل، لكنه عجز، ما دفعه إلى الإعلان عن بيع بيته الذي يمتلكه، ليقطن وباقي العائلة في منزل آخر.
ولفت إلى أن النمر يحتاج يومياً إلى نحو 15 كليو جراماً من اللحم الطازج، وتكلفة التربية والإطعام قد تزيد على 300 شيكل يومياً، إضافة إلى حاجته المستمرة لرعاية بيطرية خاصة، واهتمام، وحماية من العوامل الجوية التي قد تؤثر عليه، لاسيما أن المناخ في موطنه الأصلي يختلف عن مناخ فلسطين.
وأكد أنه يتمنى لو كان يمتلك أكثر من حيوان ضار في منزله، ليشبع هوايته وحبه لتلك الحيوانات، مبيناً أنه ربى أسدين، وكانا ينامان إلى جواره على الفراش، ويعتبرهما من أفراد العائلة.