كشف البيت الأبيض مساء اليوم الإثنين عن تفاصيل "خطة النقاط الـ 21" التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحل الأزمة في قطاع غزة.
وتتضمن الخطة التي نشرت وسائل إعلام عبرية بنودها وفق ما كشف ذلك البيت الأبيض، إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين خلال 72 ساعة، مقابل انسحاب تدريجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.
كما تتضمن الخطة التزاما بعدم مهاجمة قطر وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين.
أبرز بنود خطة النقاط الـ 21:
إطلاق سراح المحتجزين: خلال 72 ساعة من الموافقة العلنية على الاتفاق من قبل إسرائيل، سيتم إعادة جميع المحتجزين- أحياءً ومتوفين.
إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين: مقابل إعادة المحتجزين، ستفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا أمنيًا فلسطينيًا محكوم عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتقلوا منذ بداية الحرب.
كما سيتم تسليم جثامين عدة مئات من الشهداء الفلسطينيين، مقابل كل جثة يتم استعادتها لمحتجز إسرائيلي، وستفرج إسرائيل عن رفات 15 فلسطينيا من غزة استشهدوا وما زالت تحتجز جثامينهم.
غزة منطقة محررة: ستكون غزة منطقة محررة من "الإرهاب والتطرف"، ولا تشكل تهديدا لجيرانها.
إعادة إعمار غزة: ستُعاد إعمار غزة لصالح سكانها الذين عانوا بما فيه الكفاية.
إنهاء الحرب فورا: إذا وافق الطرفان على هذا الاقتراح، ستنتهي الحرب فورا. ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادا لإطلاق سراح المحتجزين.
خلال هذه الفترة، ستتوقف جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط الجبهة مجمدة حتى استيفاء شروط الانسحاب الكامل والتدريجي.
عفو عن أعضاء حماس: مع إعادة جميع المحتجزين، سيحصل أعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ونزع سلاحهم على عفو.
وسيُمنح أعضاء حماس الذين يرغبون في مغادرة غزة ممرًا آمنًا إلى الدول المستضيفة.
المساعدات الفورية وإعادة الإعمار: فور قبول الاتفاق، سيتم إرسال مساعدات فورية إلى غزة. ستكون الكميات على الأقل وفقًا للاتفاق الإنساني المؤرخ في 19 يناير 2025، وستشمل إعادة بناء البنى التحتية (الماء، الكهرباء، الصرف الصحي)، وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز، ودخول المعدات الأساسية لإزالة الأنقاض وفتح الطرق.
توزيع المساعدات: سيتم إدخال المساعدات وتوزيعها في غزة دون تدخل من الطرفين، عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، الهلال الأحمر، ومؤسسات دولية أخرى غير مرتبطة بأي طرف.
وسيتم فتح معبر رفح في الاتجاهين بنفس الآلية المحددة في اتفاق 19 يناير 2025.
إدارة غزة: ستُدار غزة تحت إدارة انتقالية مؤقتة من قبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية، غير سياسية، ستكون مسؤولة عن الإدارة اليومية للخدمات والبلديات لسكان غزة.
وستتألف اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، وستعمل تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى "مجلس السلام".
مجلس السلام برئاسة ترامب: سيترأس "مجلس السلام" الرئيس دونالد ترامب، مع أعضاء ورؤساء دول آخرين سيتم الإعلان عنهم، منهم رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.
وستحدد هذه الهيئة الإطار وستتولى تمويل إعادة إعمار غزة حتى تنهي السلطة الفلسطينية برنامج إصلاحاتها، كما هو مفصل في مقترحات مختلفة- بما في ذلك خطة ترامب للسلام لعام 2020 واقتراح السعودية- فرنسا- وتتمكن من العودة للسيطرة على غزة بشكل آمن وفعال.
وستتبنى الهيئة معايير دولية متقدمة لإنشاء إدارة حديثة وفعالة، تقدم الخدمات لسكان غزة وتجذب الاستثمارات.
برنامج تنمية اقتصادية خاص: سيتم إنشاء برنامج تنمية اقتصادية خاص لترامب لإعادة إعمار وتحفيز غزة، من خلال فريق من الخبراء الذين أقاموا في السابق مدنًا حديثة مزدهرة في الشرق الأوسط.
وسيتم النظر في العديد من مقترحات الاستثمار التي صاغتها جهات دولية، للجمع بين الإطار الأمني والإداري وبين الاستثمارات، مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل، وفرص، وأمل لمستقبل أفضل في غزة.
منطقة اقتصادية خاصة: سيتم إنشاء منطقة اقتصادية خاصة ذات تعريفات جمركية تفضيلية واتفاقيات وصول تُحدد مع الدول المشاركة.
حرية الإقامة والعودة: لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب في المغادرة يمكنه القيام بذلك بحرية وحتى العودة. وسيتم تشجيع السكان على البقاء وبناء مستقبل أفضل في غزة.