نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية معلومات تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي عثرت على أسلحة وصواريخ في بيتونيا غرب رام الله، خلال عملية أمنية نُفذت الليلة الماضية.
وجاء في تصريح يديعوت أحرنوت: "عُثر على حوالي 15 صاروخا في مراحل الإعداد في منطقة رام الله، وتم تدميرها. عُثر على الأسلحة في إطار التحقيق مع الخلية التي أُلقي القبض عليها بعد أن كانت تعمل على إنتاج صواريخ معدة للإطلاق في أراضي الضفة الغربية. في المداهمة التي نُفذت الليلة الماضية في بيتونيا، عُثر على 8 صواريخ تحتوي على متفجرات و7 صواريخ فارغة، بالإضافة إلى عبوات ناسفة ومتفجرات وبندقيتي إم-16."
وفي السياق ذاته، نقلت صدى نيوز عن شهود عيان ومصادر مطلعة معلومات تفصيلية حول العملية، مشيرة إلى أن قوة احتلالية كبيرة اقتحمت البلدة فجر الأربعاء انطلاقا من معسكر "عوفر"، حيث داهمت مخازن تجارية في حي الفلل وصادرت ما زعمت أنه منصات إطلاق ومواد متفجرة، قبل أن تنفذ سلسلة تفجيرات داخل الموقع وسط تحليق طائرات استطلاع واندلاع مواجهات خفيفة مع الشبان.
وفي تمام الساعة 3:19 فجراً، نفذت قوات الاحتلال سلسلة تفجيرات داخل المخازن، تزامنا مع إطلاق طائرات استطلاع من نوع "درون" في سماء المنطقة. وقد اندلعت مواجهات خفيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، استخدمت خلالها الأخيرة القنابل الصوتية والغازية لتفريق المحتجين.
واوضح شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال أفرغت عمارة سكنية بالكامل قبل مداهمة المحلات التجارية الواقعة أسفلها، حيث زعمت أنها صادرت عبوات ناسفة وأجزاء من صواريخ ومنصات إطلاق كانت مخزنة داخل تلك المحلات.
ووصلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني إلى الموقع عند الساعة 3:38 فجراً، حيث عملت على إخماد الحريق الذي اندلع نتيجة التفجيرات. وبعد أقل من ربع ساعة، انسحبت القوة من المكان متجهة نحو دوار الفواكه، ثم إلى مدينة رام الله، حسب المصادر.
وتوجهت قوات الاحتلال بعد ذلك إلى محل تجاري في رام الله، والتابع لنفس المواطن صاحب المخازن، حيث قامت بتكسير محتوياته وسحب كاميرات المراقبة قبل أن تعود أدراجها إلى معسكر "عوفر".
وحسب المصادر فقد حضرت وحدة هندسة المتفجرات التابعة للشرطة الفلسطينية إلى الموقع، وقامت بالتحفظ على بقايا التفجيرات والمواسير التي تم العثور عليها.
وحتى لحظة كتابة الخبر، لم يصدر عن الشرطة الفلسطينية أو جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أية تفاصيل رسمية حول ما جرى.