قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن «إصرار حكومة الإبادة الإسرائيلية على الامتناع عن إعلان قبولها الرسمي لخطة ترامب، في ظل استمرار قصفها الإجرامي لأهلنا في غزة، يُجسّد رفضاً منظّماً للاستقرار وإصراراً على المضي في مشروعٍ أيديولوجيٍ يقوم على الإبادة والتدمير».
وأوضح القيادي الفتحاوي أن الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تنفيذ خطة ترامب، والتي وافق عليها الجانب الفلسطيني حرصاً على وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة، تتعرض لتقويضٍ متعمّد من قِبَل دولة الإبادة الإسرائيلية حتى قبل بدء المفاوضات الرسمية في القاهرة اليوم، إذ تواصل عدوانها الإجرامي غير آبهة بطلب الرئيس الأمريكي ترامب وقف القصف.
وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية الملاجئ المدنية والمستشفيات وطوابير المساعدات الإنسانية، ما أسفر عن استشهاد ثلاثةٍ وستين فلسطينياً وفلسطينية وإصابة عشراتٍ آخرين، في دليلٍ قاطعٍ على أن دولة الإبادة الإسرائيلية لا تزال ترى في القتل الجماعي وسيلةً سياسيةً لفرض السيطرة والإخضاع.
وأكد دلياني أن أي مسارٍ سياسي لا يبدأ بوقفٍ شاملٍ وغير مشروطٍ لجرائم الإبادة الإسرائيلية هو مسارٌ بلا معنى للمواطنين والمواطنات القابعين منذ عامين تحت نيران الإبادة، مشدداً على أن وقف العدوان الابادي الاسرائيلي بكافة اشكاله يشكّل الخطوة الجوهرية الأولى نحو عمليةٍ سياسيةٍ حقيقية تُعيد لأهلنا في غزة حقهم في الحياة.
وختم بالقول إن استمرار القصف وسط الحديث عن اتفاقاتٍ سياسية يُظهر الانهيار الأخلاقي للنظام الدولي أمام منطق القوة الإبادية الإسرائيلية.