أعلنت المملكة العربية السعودية عن دعمها للمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين الجانب الإسرائيلي والفلسطينيين منذ سنوات.
وقال وزير الخارجية الفرنسي السابق، لوران فابيوس، خلال بيان سعودي فرنسي مشترك في ختام زيارة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي إلى فرنسا إن بلاده ستتبنى، خلال الأسابيع القادمة، مبادرة، لعقد مؤتمر دولي، لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، محذراً “في حال عرقلة بدء المفاوضات، فإنه من الممكن لباريس الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين”.
وأكد الجانبان في البيان “ على أهمية استقرار الوضع في الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يؤثر على استعادة الأمن والاستقرار في العالم والشرق الأوسط بشكل خاص”.
شدد البيان المشترك على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي موثوق في سوريا ”، مؤكداً على أنها الطريقة الوحيدة لإرجاع السلام بشكل دائم ومحاربة الإرهاب بشكل كامل.
وأكد البلدان “دعمهما للهيئة العليا للمعارضة، وضرورة التحسين المستدام للوضع من أجل السماح باستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية، وفقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي”.
وحول الشأن العراقي، أكدا دعمهما الكامل للحكومة العراقية في جهودها الرامية إلى إيجاد حل سياسي دائم للأزمة التي يمر بها العراق، وذلك من خلال اعتماد برنامج للمصالحة الوطنية يشمل جميع مكونات المجتمع العراقي.
وفي ما يتعلق بالأزمة اليمنية، جدد البلدان دعمهما للتحالف العربي في اليمن والسلطات الشرعية في البلاد، فضلاً عن العمل الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأعربا عن قلقهما الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني.
كما شددا على دعمهما لوحدة وأمن واستقرار لبنان من خلال مؤسساته الرسمية، ولا سيما الجيش، وحثا الأطراف على انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن.
و أكدت السعودية وفرنسا مجدداً التزامهما في إطار التحالف الدولي ضد “داعش”، وأثنيا على كل الجهود التي يمكن بذلها في هذا المجال من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومن بينها تشكيل التحالف الإسلامي المناهض للإرهاب.
وغادر الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فرنسا مساء اليوم، عقب زيارة رسمية استغرقت يومين، أجرى خلالها سلسلة مباحثات منفصلة مع كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس وزرائه وكل من وزيري الداخلية والخارجية تركزت جميعها حول التعاون لمكافحة الإرهاب.