دلياني: السيطرة الإسرائيلية على الإعلام الغربي تُديم جرائم الابادة في غزة

523985900_1027499155915679_9090623195021528824_n.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن "السيطرة الإسرائيلية على الإعلام الغربي تجاوزت كونها أداة تأثير، لتصبح بنيةً مؤسسيةً تخدم مشروع الإبادة الجماعية في غزة وتُعيد صياغة الوعي الدولي وفق الرواية الصهيونية الدموية."

وأوضح أن دولة الإبادة الإسرائيلية استكملت، عبر تداخل المال والسياسة والإعلام، منظومة نفوذ عابرة للحدود تُنتج خطاباً يبرر جرائم الابادة ويُخفي الحقيقة خلف واجهةٍ إعلاميةٍ تبدو مهنيةً وهي في جوهرها موجهة سياسياً.

وأضاف دلياني، أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية، المطلوب للعدالة الدولية بجرائم الإبادة، أعلن صراحةً أن وسائل التواصل الاجتماعي هي السلاح الأهم لترسيخ النفوذ الإسرائيلي في الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن هذا التصريح يعكس عقيدةً إعلاميةً قائمةً على شراء الأبواق لصناعة الرأي العام.

وكشف أن حكومة الابادة موّلت ما يُعرف بمشروع "إستير" بمبلغٍ يقارب تسعمئة ألف دولار، عبر شركتي Bridges Partners وHavas Media Group في ألمانيا، دُفع خلالها للمؤثرين الغربيين ما يصل إلى سبعة آلاف دولار مقابل منشوراتٍ تُجمّل الإبادة وتُروّجها لتبريرها. كما تموّل عقداً شهرياً بقيمة مليونٍ ونصف المليون دولار لشركة Brad Parscale لنشر الدعاية الإسرائيلية بين الشباب عبر "تيك توك" و"إنستغرام" ومنصاتٍ دينيةٍ غربية.

وأكّد دلياني، أن الملياردير لاري إليسون، المموّل الأبرز لجيش الإبادة الإسرائيلي، يسيطر على عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة بعد تدخل من البيت الأبيض والكونغرس، بالتزامن مع توسّع نفوذه الإعلامي عبر نجله ديفيد إليسون الذي يدير شبكتي Paramount وCBS بما تضمانه من مؤسسات إعلامية كبرى، حيث تم تعيين الصهيونية الإبادية المتطرفة باري وايس في منصب رئاسة التحرير، فيما يعمل إليسون حالياً على شراء شبكة CNN أيضاً.

وختم دلياني قائلاً إن "الإعلام الغربي تحوّل إلى الامتداد السياسي والأيديولوجي لدولة الإبادة الإسرائيلية، وأصبح تفكيك هذا النظام ضرورةً أخلاقيةً وإنسانيةً تخدم مستقبل البشرية."