معلومات مفصلة عن هذا المرض وعوارضه وأسبابه وكيفية علاجه من خلال التشديد على أهمية التدخل والتشخيص المبكر.
يظهر مرض التوحد في مرحلة الطفولة، علماً أن المصابين بهذه الحالة ليس لديهم مشكلة بالنمو، إلا أنه عند بلوغهم السنة والنصف أو السنتين من أعمارهم يفقدون التواصل الاجتماعي والنطق، ما يؤثر على قدرتهم على الاتصال مع المحيطين بهم.
أسبابه...
يعتبر العامل الوراثي سبباً مهماً لمرض التوحد، لا سيما القرابة بين الوالدين والتشارك الوراثي بينهما، كما أن العائلات التي لديها طفل من مرضى التوحد، لديها احتمال أكبر لولادة طفل آخر مصاب بنفس المرض. هذا بالإضافة إلى عوامل جينية قد تتفاعل مع عوامل بيئية، مثلاً التقاء الالتهابات التي تعاني منها الأم الحامل مع الأسباب الجينية يزيد من احتمال إصابة الجنين بالتوحد، إذا كان لديه استعداد لذلك، فضلاً عن الولادة المبكرة أو المتعثرة.
أعراض دالة
تبدأ أعراض التوحد بالظهور عندما يظهر خلل في التطور، وتتمثل بـ:
- تأخير في اكتساب المهارات اللغوية.
- خلل في العلاقات الاجتماعية المتبادلة، فيفقد الطفل التواصل الاجتماعي ويعجز عن الكلام.
- يصبّ تركيزه على أمر محدّد، فينفذ حركات متكررة لا سيما الاهتزاز أو الدوران في دوائر.
_ ينعزل عن محيطه، ويعجز عن تقييم أحاسيس ومشاعر من هم حوله.
من جهة ثانية، تبدو المهارات الاجتماعية أصعب من تلك السلوكية التي يمكن أن تتحسن، علماً أن الطفل المصاب يرفض التغيير، ويبدو مزاجياً بعض الشيء، ولا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين، ويلعب وحده، حيث يتقوقع في عالمه الخاص به!
سبل العلاج
إن العلاج المكثف والمبكر، بين عمر السنة والنصف والأربع سنوات، يمكنه أن يحدث تغييراً ملحوظاً بنسبة تتراوح
بين 37 و40 بالمائة في حياة الأطفال المصابين ذات الحالات غير المتفاقمة. ويعتمد على:
- علاج النطق واللغة.
- العلاج الحسي الحركي.
- تعديل السلوك.
- مساعدة الطفل على الانخراط في المحيط والتفاعل مع الأطفال العاديين، لا سيما في الحضانة.
من الممكن أن يتحسّن جميع المصابين ، ولكن بدرجات مختلفة، حيث يبدأ بالتفاعل مع محيطه والكلام بصورة شبه طبيعية مثلاً (تكرار بعض الكلمات أثناء الحديث)، وفي عمر الست سنوات يمكنه أن يلتحق بمدرسة عادية ويخضع لمساعدة أو صفوف خاصة.
وأخيراً، يطلب من الأهل استيعاب حالة أطفالهم المصابين بالتوحد والتحلّي بنظرة التفاؤل دائماً.