قال مسؤول القسم الفلسطيني في مركز "ديّان" للدراسات الشرق أوسطية ميخائيل ميلشتاين، الثلاثاء، إن التجربة الإسرائيلية في استخدام العشائر والمليشيات ضد حماس بدت كسابقاتها من التجارب التاريخية الفاشلة، بعد قضاء الحركة على بعض عناصر تلك الميليشيات عقب وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ميلشتاين، إن تجربة استخدام الميليشيات ضد حماس فشلت "كما جيش انطوان لحد في لبنان وروابط القرى في الثمانينات".
ودعا ميلشتاين إلى محاسبة حكومة الاحتلال على فشلها في هذا الملف قائلاً: "يجب إضافة هذا الملف الفاشل في إدارة الصراع أمام حماس إلى ملفات لجنة التحقيق الرسمية حال تشكيلها، حيث شكّل التوجه الإسرائيلي للاعتماد على هكذا جماعات لمواجهة حماس ضعفاً في دراسة الواقع وفشلاً في التعلم من تجارب الماضي".
وأضاف أن "إسرائيل ارتكبت سلسلة من الإخفاقات في إدارة الحرب، منها تشكيل هيئة تشجيع الهجرة الطوعية مروراً بمشروع توزيع المساعدات عبر GHF الذي استهلك مليارات الشواقل ودفنت في رمال غزة، والآن قصة العشائر التي تشكل أرقاً إسرائيلياً، إذ لا يمكن التدخل لحمايتها دون انهيار وقف إطلاق النار، والشرق الأوسط برمته ينظر لما يدور في غزة ويستخلص العبر".
وتابع "بعد أكثر من عام على تجربة خلق بدائل لحماس بدت الأمور اليوم أقرب للحلم منها إلى الواقع مع بدء سقوط هذه البدائل واحدة تلو الأخرى".
وانتقد الباحث الاعتراف الإسرائيلي بتسليح تلك الميليشيات قائلاً: "أضرت تصريحات نتنياهو، بأن إسرائيل تسلّح هذه الجماعات، بمكانتها المهزوزة أصلاً وهي المكونة من جماعات منبوذة اجتماعياً كون غالبية المنتمين إليها من ذوي السوابق الجنائية وهم غير مقبولين اجتماعياً".