تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتجنيد الفلسطينيين الذين سيشاركون في حكومة انتقالية تكنوقراطية ستدير قطاع غزة بعد الحرب، بحسب ما قاله مستشار كبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق المستشار فإنَّ العديد من المرشحين لهذه الحكومة يأتون من الشتات الفلسطيني.
وقال المستشار: "هناك العديد من الفلسطينيين الناجحين للغاية في الشتات الذين يريدون حقا رؤية نهاية معاناة شعبهم، وهم يتجهون إلينا للمشاركة في الحكومة التكنوقراطية".
وتزعم "إسرائيل" أن هذه هي المرة الأولى التي يعتقدون فيها أنه من الممكن خلق بديل جديد، للسلطة الفلسطينية ولحماس، قيادة تسمح أخيراً للشعب الفلسطيني بتحرير نفسه من الأوضاع الصعبة التي وجد نفسه فيها، والتي نجمت في المقام الأول عن قيادة فاشلة وقرارات سيئة".
وبيّن المستشار أن "مجلس السلام" بقيادة ترامب، والذي سيشرف على الحكومة التكنوقراطية، سيُحدد في نهاية المطاف من سيُعيّن فيه، على الرغم من أن المجلس نفسه لم يُشَكَّل بعد.
وقال: "قد يكون ناجحًا للغاية إذا انتُخِبَ القادة المناسبون، أولئك الذين يعملون لأسباب وجيهة ويسعون إلى إنشاء نظام جديد بدلًا من أنظمة المحسوبية والفساد القديمة التي فشلت".
وأضاف في إحاطة صحافية أن بعض الأطراف أبدت رغبتها في الانضمام إلى الحكومة التكنوقراطية، لأنها تدرك أن "حماس أضعف من أي وقت مضى"
نزع السلاح من قطاع غزة سيكون مهمة صعبة للغاية
في ذات السياق، اعترف مستشار ترامب، بأن تنفيذ عملية نزع السلاح في قطاع غزة سيكون مهمة صعبة للغاية.
وقال المستشار في إفادة للصحفيين "نحن الآن في صدد تحديد الطريق للوصول إلى هناك بطريقة تجعل الجميع يشعرون بالأمان".
وتابع: "من غير الواقعي أن نعتقد أن الجميع سيأتون ويضعون أسلحتهم ويقولون: ها هي"، مُردفاً: "إن العديد من الناس - حتى من جانب حماس - يخشون الانتقام من الآخرين داخل غزة. إنها ديناميكية معقدة للغاية".
ومع ذلك، أكد أن "موقف الوسطاء العرب، ومن جانبنا، هو أن الجميع لا يزال يرغب في مواصلة العمل معًا لإيجاد طريقة لتحقيق ذلك".
وقال: "نعمل جميعًا بشكل وثيق، وإبداعي، وعزم، لإيجاد الحل المناسب الذي يرضي أهداف جميع الأطراف".
وعلى أية حال، أشار المستشار إلى أن جميع الوسطاء متفقون على أنه "لن يتم ضخ أي أموال إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس لإعادة الإعمار".