ألحق تورينو بضيفه نابولي حامل اللقب والمتصدر الهزيمة الثانية هذا الموسم، بالفوز عليه بهدف دون رد، سجله الأرجنتيني جيوفاني سيميوني، المعار من نابولي نفسه، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم السبت، ضمن المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
جاء الهدف في الدقيقة 32 من المباراة، ليمنح تورينو فوزًا ثمينًا.
وتنازل فريق المدرب أنطونيو كونتي، الذي خسر قبل مرحلتين أمام ميلان بنتيجة 1-2، عن الصدارة بهذه الهزيمة، فيما يستعد للسفر إلى هولندا لمواجهة أيندهوفن في دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، حقق تورينو انتصاره الثاني فقط هذا الموسم، بعد فوزه الأول على روما، ورفع رصيده إلى 8 نقاط في منتصف الجدول.
بدأ اللقاء بإيقاع متوازن بين الفريقين، حيث كاد تورينو أن يفتتح التسجيل مبكرًا، بتسديدة قوية من الكرواتي نيكولا فلاتشيتش ارتطمت بالقائم في الدقيقة 15، قبل أن يرد نابولي بمحاولة خطيرة عبر البلجيكي كيفن دي بروين، الذي سدد كرة مرت بجوار القائم في الدقيقة 23.
هدف واعتذار
وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 32، عندما استغل جيوفاني سيميوني تمريرة خاطئة في دفاع نابولي، فتمكن من مراوغة القائد جيوفاني دي لورينزو والحارس ميلينكوفيتش-سافيتش، قبل أن يضع الكرة في الشباك ببراعة.
واعتذر سيميوني بعد الهدف احترامًا لجماهير فريقه الأصلي نابولي.
وكاد سيميوني أن يضيف الهدف الثاني بعد دقائق قليلة، إثر تمريرة من النرويجي ماركوس بيدرسن، إلا أن الحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش-سافيتش تصدى لتسديدته ببراعة.
وانتهى الشوط الأول بتقدم تورينو 1-0، وفي الشوط الثاني حاول نابولي العودة، وضغط بقوة من خلال تحركات فرانك أنجيسا ودي بروين.
وكاد أنجيسا أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 61 برأسية قوية، تصدى لها الحارس الأوروجواياني فرانكو باقتدار.
وأجرى كونتي عدة تغييرات هجومية في محاولة لقلب النتيجة، فدفع بنوا لانج وماتيو بوليتانو لتنشيط الجبهتين، لكن محاولات نابولي اصطدمت بدفاع صلب من تورينو.
وأضاع إلييف إلماس فرصة ثمينة في الدقيقة 88 عندما سدد الكرة فوق العارضة، من داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة متقنة من سبيناتسولا.
وفي الوقت بدل الضائع، اعتقد نابولي أنه أدرك التعادل بعد أن تابع نوا لانج تسديدة بوليتانو المرتدة من القائم داخل الشباك، إلا أن تقنية الفيديو (VAR) ألغت الهدف بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بفوز تورينو 1-0.
نابولي تحت قيادة أنطونيو كونتي: أرقام وأداء مميز رغم الكبوات
منذ توليه المهمة، أحدث كونتي نقلة تكتيكية واضحة في أسلوب لعب الفريق، جامعًا بين الانضباط الدفاعي المعروف عنه، والفاعلية الهجومية التي ميزت نابولي في السنوات الأخيرة.
ويعتمد كونتي على تشكيل 3-5-2 الكلاسيكي، لكنه يطبقه بأسلوب مرن، إذ يتحول أحيانًا إلى 3-4-2-1.
كما أظهرت الأرقام ارتفاع نسبة الاستحواذ لدى نابولي إلى 61% في المتوسط لكل مباراة، مع معدل تمريرات ناجحة يتجاوز 87%.
ويُعد كيفن دي بروين، الوافد الجديد من مانشستر سيتي، أحد أبرز نجوم الفريق، مقدماً إضافة نوعية لوسط الملعب.
وتشير الإحصاءات إلى أن نابولي تحت قيادة كونتي، يمتلك أفضل معدل تسديد في الدوري الإيطالي (17.4 تسديدة في المباراة)، وأكثر عدد فرص محققة في الموسم حتى الآن (32 فرصة). كما يُعد الفريق ثالث أقل الفرق ارتكابًا للأخطاء، بمتوسط 8 أخطاء فقط في اللقاء.
ويستعد كونتي لقيادة نابولي في مباراته المقبلة أمام أيندهوفن في دوري الأبطال، في اختبار صعب سيكشف مدى قدرة الفريق على تجاوز الكبوات المحلية، واستعادة توازنه في المسابقة القارية.
سلسلة إصابات
وعانى نابولي سلسلة من الإصابات التي ضربت لاعبي الفريق، حيث انضم سكوت ماكتوميناي وراسموس هويلوند إلى قائمة إصابات البارتينوبي، في رحلته اليوم إلى تورينو، مما يهدد مشاركتهما في دوري أبطال أوروبا أمام آيندهوفن.
ويغيب عن الفريق الجنوبي للإصابة أيضا: ستانيسلاف لوبوتكا، أمير رحماني، روميلو لوكاكو، ونيكيتا كونتيني.
وبحسب شبكة "سكاي سبورت إيطاليا"، فإن الدولي الإسكتلندي ماكتوميناي عانى من كدمة في الكاحل الأيسر، بينما شعر هويلوند بشد في فخذه الأيسر، واتخذ كونتي قراره بعدم المخاطرة بمشاركته.
وقال جيوفاني مانا، مدير نابولي، في تصريحات حول إصابات لاعبي فريقه: "لدينا العديد من المباريات، لذا لا جدوى من المخاطرة، يعاني هويلوند من مشكلة عضلية، وقبل مباراة في دوري أبطال أوروبا في هولندا، لا داعي للمخاطرة. كان ماكتوميناي يعاني من جرح في كاحله تطلب غرزًا جراحية، لذا من غير المجدي الدفع به في هذه الحالة".
ومنذ بداية الموسم، نجح الفريق في تحقيق خمسة انتصارات بالكالتشيو، ضد ساسولو، كالياري، فيورنتينا، بيزا وجنوى، مقابل خسارتين، ليجمع الفريق 15 نقطة.
أما في دوري أبطال أوروبا، فبدأ فريق الجنوب المسابقة بخسارة قاسية في معقل مانشستر سيتي، بهدفين دون رد، قبل أن يستعيد توازنه ويحقق انتصاره الأول بالبطولة، ضد سبورتنج لشبونة بهدفين لهدف، محتلا المركز التاسع عشر بجدول ترتيب المسابقة القارية الكبرى.