الدوري الانجليزي

في قلب آنفيلد.. مانشستر يونايتد يحسم الديربي ويزيد هموم ليفربول

GettyImages-2242029952.jpg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

ألحق مانشستر يونايتد بمضيفه ليفربول، الهزيمة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه عليه 2-1 مساء الأحد، بديربي شمال غرب إنجلترا، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأحرز برايان مبويمو (2) وهاري ماجواير (84) هدفي يونايتد، فيما سجل كودي جاكبو هدف ليفربول في الدقيقة 78.

وتجمد رصيد ليفربول بهذه الخسارة عند 15 نقطة في المركز الرابع، فيما ارتفع رصيد مانشستر يونايتد إلى 13 نقطة في المركز التاسع.

لم ينتظر مانشستر يونايتد سوى دقيقة واحدة ليصدم آنفيلد بهدف مبكر أربك حسابات الجميع،  حين خطف القائد برونو فرنانديز الكرة، وتقدم بها بثقة دون ضغط كافٍ من لاعبي ليفربول، ثم مررها عرضية ذكية إلى أماد ديالو على الجانب الأيمن.

الأخير لم يتعجل، بل أوقف الكرة، ورفع رأسه ليلاحظ تحرك مبويمو خلف فيرجيل فان دايك الذي تأخر خطوة واحدة فقط في التغطية، فوجد مبويمو نفسه منفردًا بالحارس مامارداشفيلي، وسدد كرة أرضية قوية عبرت الزاوية اليمنى وسكنت الشباك بعد 61 ثانية فقط من البداية.

لكن لاعبي ليفربول احتجوا بشدة لأن أليكسيس ماك أليستر كان ساقطًا على الأرض إثر التحام بالرأس قبل بداية الهجمة، إلا أن الحكم أشار بمواصلة اللعب، وسط غضب جماهير آنفيلد.

في الدقيقة 14، نال ليفربول ركلة حرة على بعد نحو 25 مترًا من المرمى، فتقدم محمد صلاح للتنفيذ، ولعب كرة مقوسة رائعة باتجاه القائم البعيد، ارتقى لها فان دايك وسط ازدحام داخل المنطقة، لكنه لم يُحسن التوجيه لتذهب الكرة بجانب القائم الأيمن.

وتوغّل جاكبو من الجهة اليسرى في الدقيقة 18، وأرسل عرضية قوية اصطدمت بذراع أماد داخل منطقة الجزاء، ورفع لاعبو ليفربول أيديهم مطالبين بركلة جزاء، لكن الحكم وبعد مراجعة قصيرة مع حكم الفيديو أشار باستمرار اللعب معتبرًا أن الذراع لم تكن في وضع غير طبيعي.

وانطلق دومينيك سوبوسلاي بسرعة في وسط الملعب وتبادل الكرة مع صلاح في لقطة فنية رائعة، قبل أن يمرر المصري كرة بينية ساحرة لزميله جاكبو الذي تسلمها بلمسة واحدة، التف بجسده وسدد بقدمه اليمنى كرة مقوّسة رائعة باتجاه الزاوية البعيدة.

الكرة تجاوزت الحارس لامينز لكنها ارتطمت بالقائم الأيمن وخرجت وسط حسرة جماهير آنفيلد وصيحات الفرح من مشجعي يونايتد.

في الدقيقة 24، جاء الدور على مانشستر يونايتد للتهديد مجددًا، قاد أماد ديالو هجمة مرتدة خطيرة، راوغ فيها كيركِيز وتوغل داخل المنطقة قبل أن يمرر كرة مثالية إلى برونو فرنانديز الخالي تمامًا أمام المرمى، فالقائد البرتغالي سدد بقوة بيمناه، لكن كرته ارتطمت بالقائم الخارجي وخرجت بجانب المرمى.

بعد ثلاث دقائق فقط، ضغط يونايتد مجددًا، إذ أرسل كونيا عرضية منخفضة أبعدها مامارداشفيلي لكنها عادت أمام ماونت الذي حاول التسديد من وضع صعب لتعلو كرته العارضة، ثم عاد بعدها بثوانٍ ليسدد كرة قوية أخرى من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الجورجي بقبضة يده وأبعدها.

عند الدقيقة 33، شن ليفربول هجمة منظمة من الجهة اليسرى عبر جاكبو، الذي أرسل كرة عرضية اصطدمت بفخذ برونو فرنانديز وغيرت اتجاهها نحو المرمى بشكل مخادع.

الجميع توقف للحظة معتقدًا أنها ستسكن الشباك، لكن الكرة اصطدمت بالقائم الأيسر وخرجت، لتُعلن بداية فصل جديد من سوء الحظ للريدز.

لم تنتهِ اللقطة عند هذا الحد، إذ تهيأت الكرة لـصلاح عند القائم البعيد، فحولها برأسه نحو المرمى لكن الحارس لامينز كان في الموعد وأمسكها بثبات.

بعدها بدقيقتين، كاد ليفربول يعادل النتيجة حين مرر ابراهيما كوناتي كرة بينية مذهلة خلف دفاع يونايتد إلى ألكسندر إيزاك المنفرد، فسدد السويدي كرة قوية بيمناه نحو القائم القريب، لكن لامينز تألق مجددًا وتصدى لها بقدمه اليسرى ببراعة.

في الدقيقة 50، تهيأت الكرة أمام جاكبو داخل المنطقة بعد عرضية من صلاح، ليستدير ويسدد بيمناه قذيفة ارتطمت بالقائم مجددًا للمرة الثالثة في اللقاء وسط ذهول الجماهير.

ولم تمر أربع دقائق حتى أضاع صلاح فرصة جديدة عندما وصلته الكرة عند القائم البعيد لكنه أخطأ التقدير وسدد في الهواء، لتضيع واحدة من أخطر الفرص.

في الدقيقة 58، أجرى روبن أموريم أول تبديلاته، فأخرج كاسيميرو وأدخل مانويل أوجارتي لتجديد الطاقة في الوسط، كما أشرك دورجو بدلاً من أماد ديالو.

ورد سلوت سريعًا بثلاثة تبديلات هجومية في الدقيقة 61، فدخل فلوريان فيرتز وكورتيس جونز وهوجو إكيتيكي بدلاً من ماك أليستر وجرافنبرش وبرادلي، في محاولة لزيادة الكثافة الهجومية.

تغير شكل ليفربول بعد التبديلات وبدأ يحاصر يونايتد في مناطقه، وفي الدقيقة 65، وصلت كرة عرضية إلى صلاح داخل المنطقة، لكنه سدد بجانب القائم الأيسر في لقطة جديدة تؤكد استمرار سوء الحظ.

في الدقيقة 72، دفع سلوت بالبديل الرابع، فيديريكو كييزا، بدلاً من إيزاك، ومع دخوله تغيّر الإيقاع تمامًا.

وفي الدقيقة 78، جاء الفرج عندما انطلق كييزا من الجهة اليمنى متجاوزًا لوك شاو بسرعة مذهلة، ثم أرسل كرة عرضية أرضية دقيقة نحو القائم البعيد، حيث انقض جاكبو داخل الستة أمتار ليضعها بلمسة واحدة في الشباك، معلنًا التعادل 1-1 وسط انفجار المدرجات.

لكن الدراما لم تتوقف، ففي الدقيقة 84، أرسل برونو فرنانديز عرضية متقنة نحو القائم البعيد، ارتقى لها هاري ماجواير فوق الجميع ووضع الكرة برأسه قوية نحو الزاوية البعيدة للحارس مامارداشفيلي، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تسكن الشباك.

وفي الدقيقة 87، كاد جاكبو يعيد ليفربول إلى المباراة عندما تهيأت له كرة عرضية من فريمبونج داخل منطقة الستة أمتار أمام المرمى الخالي تقريبًا، لكنه تابعها رأسية بجانب المرمى.

استمرت محاولات ليفربول بعدها دون جدوى، ليطلق الحكم صافرة النهاية، بانتصار ثمين ليونايتد في قلب ملعب آنفيلد.