تعرض يوفنتوس لهزيمة مفاجئة أمام مضيفه كومو (2-0)، في المباراة التي جمعتهما بمعقل الأخير، ضمن منافسات الجولة السابعة من الدوري الإيطالي، اليوم الأحد.
وسجل ثنائية كومو كل من: مارك أوليفر كيمبف في الدقيقة الرابعة، ونيكو باز في الدقيقة 79، لينال البيانكونيري خسارته الأولى هذا الموسم في جميع المسابقات، وذلك في مباراة شهدت تألق النجم الأرجنتيني باز، الذي ساهم في هدفي فريقه، حيث سجل أحدهما وصنع الآخر.
وبانتصار كومو، رفع فريق المدرب الإسباني سيسك فابريجاس رصيده إلى 12 نقطة، ليقفز إلى المركز الخامس، متخطيًا يوفنتوس الذي تجمد رصيده عند 12 نقطة أيضًا، لكنه تراجع إلى المركز السادس بفارق الأهداف.
وأخذ كومو زمام المبادرة مبكرًا جدًا، ونجح بعد أربع دقائق فقط في تسجيل الهدف الافتتاحي، بعد ركلة ركنية نفذها ببراعة، عبر تمريرة قصيرة من نيكو باز إلى كونيا الذي أعادها إليه مجددًا، ليمرر عرضية نحو القائم البعيد، تابعها مارك كيمبف بتسديدة داخل شباك الحارس دي غريجوريو.
الرد الأول من يوفنتوس جاء بعد مرور 18 دقيقة، عبر تسديدة من فرانسيسكو كونسيساو من مسافة بعيدة، مرت أعلى مرمى كومو، فيما رد أصحاب الأرض بمحاولة من كاكيريت، لكن الدفاع حولها إلى ركنية.
واستفاق يوفنتوس قليلًا ونفذ هجمة مرتدة، بانطلاقة كونسيساو من أمام منطقة جزائه، حيث تخطى وسط الملعب ليمرر إلى جوناثان ديفيد، الذي مرر بدوره إلى كينان يلدز، فانحرف الأخير إلى الداخل وأطلق تسديدة متقنة، مرت بمحاذاة القائم الأيسر لحارس كومو.
محاولات غير ناجعة
وحاول يوفنتوس بكل الطرق اختراق دفاع كومو دون نجاح. ووصلت كرة إلى كوبمينرز على حدود منطقة الجزاء، فسددها مباشرةً أرضية زاحفة، لكن الدفاع كان حاضرًا في الوقت المناسب.
وفي الدقيقة 28، كاد أصحاب الأرض أن يسجلوا الهدف الثاني بتسديدة صاروخية من حدود منطقة الجزاء، تألق دي جريجوريو في التصدي لها وتحويلها إلى ركنية بإنقاذ بارع.
كما سنحت فرصة أخرى لكومو في الدقيقة 34، بعدما توغل الظهير الأيسر ألبرتو مورينو من الجهة اليسرى وأطلق تسديدة نحو المرمى، انقض عليها حارس البيانكونيري وأبعدها بأطراف أصابعه عن مرماه.
وفي الدقيقة 35، سجل يوفنتوس هدفًا، مستغلًا تمريرة طولية وصلت إلى كوبمينرز، الذي مرر كرة عرضية تابعها ديفيد بتسديدة داخل الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل النجم الهولندي. وبعد ثوانٍ، حصل خيفرين تورام لاعب وسط يوفنتوس على تمريرة بينية ممتازة، خلف مدافعي كومو، لكنه تحت الضغط سدد بجوار القائم ليهدر فرصة التعديل.
ووفقد دانييلي روجاني، مدافع يوفنتوس، الكرة في المنطقة الخلفية، لكنه نجح في تعويض الخطأ بإنقاذ حاسم أمام تسديدة من فوفادا، لينتهي الشوط الأول بتأخر يوفنتوس في معقل كومو.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بمحاولات للسيطرة من الجانبين، وأخذ كومو مجددًا زمام المبادرة، وكاد أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 56، عندما أطلق فوفادا تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها حارس يوفنتوس، لترتد إلى كاكيريت الذي تابعها بتسديدة غريبة مرت بجوار المرمى.
وتألق حارس كومو، جان بوتيز، في منع يوفنتوس من تسجيل التعادل، بعدما أرسل أندريا كامبياسو عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة 64، قابلها كوبمينرز برأسية خطيرة أمسك بها الحارس.
وعاد بوتيز ليتألق مجددًا بتصديه لرأسية المدافع كيلي، الذي ارتقى لمقابلة عرضية يلدز وتابعها نحو المرمى، لكن الحارس حولها إلى ركنية بأطراف أصابعه، قبل أن يخرج من مرماه ليبعد الركنية التالية ببراعة، مزيلاً الخطر عن مرماه.
ومن جانبه، أجرى إيجور تودور، مدرب يوفنتوس، أول تبديلاته بعد مرور 77 دقيقة لتعزيز الناحية الهجومية، فأخرج الثنائي تيون كوبمينرز ومانويل لوكاتيلي، ودفع بويستون ماكيني ودوسان فلاهوفيتش، ليلعب الفريق بمهاجمين.
لكن في الدقيقة 79، أنهى نيكو باز آمال يوفنتوس بتسجيل الهدف الثاني، بعد مرتدة سريعة أسفرت عن كرة طولية وصلته على الجانب الأيمن، فانطلق وتوغل داخل منطقة الجزاء مراوغًا كامبياسو، قبل أن يسدد في أقصى الزاوية اليمنى للحارس دي جريجوريو.
وشكّل يوفنتوس خطورة على مرمى كومو بعد الهدف الثاني، فانطلق كونسيساو من الجهة اليمنى ومرر كرة إلى فلاهوفيتش أبعدها الدفاع، لتصل إلى كامبياسو الذي أطلق تسديدة قوية تصدى لها بوتيز على مرتين.
وحصل يوفنتوس على ركلة حرة أمام منطقة الجزاء، تقدم فلاهوفيتش لتنفيذها، وسدد كرة مباشرة نحو المرمى تصدى لها بوتيز في الدقيقة 90+1، لتسير الدقائق الأخيرة دون جديد، وينتهي اللقاء بفوز كومو 2-0.
ويعيش اليوفي موسمًا متذبذبًا تحت قيادة مدربه الكرواتي إيجور تودور، حيث يعاني من ضعف هجومي واضح، وغياب الفاعلية أمام المرمى في كثير من الأحيان، رغم امتلاكه عناصر مميزة في الخط الأمامي.