إسرائيل.. افتتاح جلسة الكنيست الشتوية وسط شغب وتصادمات لفظية حادة

تنزيل (19).jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 افتتحت الكنيست الإسرائيلية جلسة الشتاء، اليوم الإثنين، وسط أجواء مشحونة وأحداث شغب داخل الجلسة العامة، فيما قد تكون هذه الجلسة الأخيرة للكنيست الحالي قبل الانتخابات المحتملة.

وشهدت الجلسة تصادمات لفظية حادة بين الشخصيات البارزة، بما في ذلك رئيس الكنيست أمير أوحانا، ورئيس "الدولة" يتسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب هجوم لاذع من رئيس المعارضة يائير لابيد.

وقد بدأ اليوم بحفل افتتاحي عُقد في مبنى الكنيست في القدس، حيث ألقى أمير أوحانا، رئيس الكنيست، كلمة افتتاحية هاجم فيها النظام القضائي الإسرائيلي بشدة، واصفاً إياه بأنه "يُضعف الديمقراطية".

ووصف أوحانا رئيس المحكمة العليا يتسحاق عميت بـ"القاضي" فقط، مما أثار استياء المعارضة التي ردت بصيحات احتجاج عالية، مما أدى إلى طرد عدة نواب من الجلسة.

وأضاف أوحانا أن "مؤسسة الاستشارة القانونية للحكومة، التي تعمل دون إطار قانوني واضح، تنهش اختيار الشعب"، داعيا إلى ضرورة حماية سلطة الكنيست.

ورد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بغضب، حيث تخلى عن خطابه المُعد مسبقاً وقال إن "قلبي ينزف دماً" أمام الأحداث الجارية.

وعبّر عن قلقه الشديد من "الانزلاق كأمة إلى مكان خطير"، داعيا إلى احترام المؤسسات وتجنب كسر التقاليد التي استمرت لعقود.

وأضاف أن "الشعب يُلهى بتفاصيل صغيرة مثل كيفية استدعاء رئيس المحكمة بدلاً من التركيز على القضايا الحيوية"، داعياً إلى تشريع "قانون أساسي للتشريع" لتوضيح الاختصاصات.

وصعد نتنياهو إلى المنصة بعد هرتسوغ، مدافعاً عن موقفه وقائلاً إن "عميت رئيس المحكمة العليا، وهذه حقيقة، لكنني رئيس الوزراء، وهذه حقيقة أخرى".

وركّز في خطابه على الوضع الأمني، معلناً أن "حماس هُزمت" بفضل قراره بدخول غزة، معتبراً أن الضغط على التنظيم بلغ ذروته.

وأوضح أنه لو استسلم لضغوط المعارضة لوقف الحرب، "لكان السينوار ونصر الله والضيف لا يزالون أحياء، وكانت إيران طورت قنابل ذرية لتدمير إسرائيل".

وتعهد نتنياهو "باستئصال" حماس، مشيراً إلى فرص توسيع اتفاقيات السلام مع دول عربية بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبراً إسرائيل "أقوى من أي وقت مضى".

وهاجم زعيم المعارضة يائير لابيد الائتلاف بحدة، قائلاً إن "الكنيست ليست ملككم، بل ملك الشعب".

وتوجه إلى نتنياهو بسؤال: "من كان رئيس الوزراء عندما جمع حزب الله 100 ألف صاروخ؟ من كان رئيس الوزراء عندما أصبحت إيران تهديدًا؟"، مضيفاً أن "ترامب قال إن نتنياهو أراد مواصلة الحرب، لكنه أمره بالتوقف"، متهماً إياه بتحويل إسرائيل إلى "دولة تابعة".

وفي سياق آخر، أجرى قادة الأحزاب اجتماعات كتل قبل الجلسة. أعرب أفيغدور ليبرمان عن استيائه من تغيير اسم الحرب إلى "حرب التأسيس" رغم مقتل الجنود، بينما هدد إيتمار بن غفير بفك التزام "عوتسما يهوديت" بالائتلاف إذا لم يُصادق على قانون عقوبة الإعدام للأسرى خلال ثلاثة أسابيع.

في المقابل، شدد بيني عانتس على رفضه أن يكون حزبه "الإصبع 61" لنتنياهو، داعيا إلى انتخابات جديدة لاستعادة الشرعية.