استكمالا للأسئلة..ماذا عن إعمار غزة ومستقبل المخيمات؟!

1707550098-916-3.jpg
حجم الخط

كتب حسن عصفور 

استكمالا لمقال يوم السبت، بعنوان أسئلة "هامشية" لفصائل غير "هامشية"، والذي تطرق إلى تفاصيل غابت عن بيان مكونات بعض فصائل فلسطينية صدر في القاهرة يوم الجمعة، من المهم ملاحظة أنها طالبت بضرورة السرعة في إعادة إعمار قطاع غزة.

الحقيقة، أن فقرة بيان بعض المكونات الفصائلية، أشار إلى عملية إعادة إعمار قطاع غزة، من باب "الأمنيات"، التي حاولت أن تظهر بأنها مهتمة بمستقبل أهل قطاع غزة، دون أن تدقق فيما وراء تلك العملية، كيف وأين ولما وماذا وهل..علامات استفهام تفوق عدد من وقع بيان القاهرة.

بيان بعض المكونات الفصائلية، لم يتطرق أبدا إلى كيفية توفير أموال إعادة الإعمار، ومتى يمكن أن تبدأ، وما هي أسس عملية التمويل، وهل هناك تمويل مشروط، أم أنه "عمل خيري"، وهل يمكن الحصول على كامل الرقم التقديري من الأمم المتحدة بـ 70 مليار دولار، وفيما لو تم تعطيل المطلوب، هل من بديل رقمي ممكن.

بيان بعض المكونات الفصائلية لم يقف أبدا عند أي من أسئلة شرطية ستقف أمام إعادة الإعمار، ومنها:

من هي دول صندوق إعادة الإعمار ومجلسه التنفيذي، وهل يوجد به ممثل عن "الفلسطيني" سلطة أو لجنة، ومن هو صاحب القرار الأخير.

ما هي المدة الزمنية الممكنة للبدء في عملية إعادة الإعمار بعد تشكيل المجلس التنفيذي.

هل يمكن لأي دولة أن تتقدم بالتبرع لصندوق إعادة الإعمار وهناك أي احتمالية لعودة الحرب، في ظل وجود حماس وتحالفها وسلاحهم، وجيش احتلال ينتظر.

هل هناك رؤية بديلة فيما لو توقفت الدول أو بعضها عن إعادة الإعمار، وسحبت كل ما وعدت به.

هل هناك بديل آخر، فيما لو توقفت دول عن الاستمرار في الدعم المالي خلال عملية الإعمار، لأن دولة الاحتلال هددت بأنه ستطارد مجموعة مسلحة تعمل في منطقة ما.

 ما هي رؤية تلك المكونات لو وضعت دول إعادة الإعمار بقيادة أمريكا، أنها لن تتقدم بدعم في ظل وجود أي فصيل يمكنه أن يمثل "تهديدا" للعملية الإعمارية.

هل ستقبل البدء بإعادة الإعمار في مناطق الخط الأصفر حيث السيطرة الأمنية لجيش الاحتلال، لتصبح النموذج المراد تطبيقه لما سيكون، وفيما لو رفضت ذلك الخيار، كيف لها أن تمنع حدوثه، وماذا سيكون موقفها من المشردين.

ماذا ستقدم لأهل قطاع غزة، في المنطقة الحمراء خلال فترة الإعمار في المنطقة الصفراء، هل يمكنها أن تستبدل الخدمات الإسكانية بالخطابات النارية، وأن العدو لم يحقق أهدافه أبدا، ما دام بعض قيادات الفصائل لا تزال حية.

هل تعلم أن إعادة إعمار قطاع غزة لن يشمل بناء مخيم فلسطيني واحد، وسيتم شطب الـ 8 مخيمات كاملا، بما يعني شطب أحد أهم رمزيات النكبة الكبرى الأولى 15 مايو 1948، قبل أن تجلب حماس النكبة الكبرى الثانية 7 أكتوبر 2023.

وبالتالي شطب المخيمات سيتم معه شطب وجود وكالة "الأونروا" وتحويل خدماتها إلى الحكم الجديد، ما يزيل أحد أهم مؤسسات حماية حقوق الفلسطيني اللاجئ.

ماذا سيكون موقف تلك المكونات من إزالة المخيمات وشطب الأونروا، هل تعتبرها "منجز غير مسبوق"، كونه سينقل اللاجئ من سكن لا يليق به إلى سكن "ريفيري خاص".

هل تدرك تلك المكونات أنها وقعت على وثيقة تخدم مخطط أمريكا ودولة الاحتلال بالتخلص من المخيم والأونروا، والتي يمكن استخدامها في الأمم المتحدة، لأنهاء وجود الوكالة بشكل كامل.

مكونات بيان القاهرة، وخاصة الفصيل المقرر بها المدعوة حماس، وقعت على وثيقة إنقاذ ذاتها مقابل فرض مرحلة استعباد قطاع غزة وفصله عن الأصل الوطني لزمن طويل، وشطب أحد أهم علامات النكبة الكبرى الأولى.

وهنا، على منظمة التحرير أن تعلن رؤيتها حول قضية المخيمات ووكالة الأونروا، تحديدا فيما سيكون مخططا لإعادة الإعمار، بصفتها التمثيلية، بدلا من مناورات الترحيب البليدة.

ملاحظة: روبيو وزير الرئيس "المجاهد الكبير ترامب" قالك نفسيا مش متقبل قصة تقسيم قطاع غزة..طيب يا ربروب اللي حكاها صهر معلمك..بس شكله هالشاب صار زي بعض عربنا..الحكي بلا جمرك..شطور يا ربروب..

تنويه خاص: تصريحات الحركة الإخوانجية (ح م اس) صارت على طريقة ما يطلبه المستمعون..تصريح للمجاهد ترامب اللي بدك بيصير..تصريح للغلابة اللي بتبرعوا لغزة السلاح مستمر..تصريح لبعض العرب نريد ولكن..حركة بدأت هذيان ما قبل الاختفاء..كما دخلت الجسد الوطني بمؤامرة..الغريب انها ستخرج بأدوات ذات المؤامرة..الزمن دوار يا غرباء عن فلسطين الثقافة والوطن..