قررت هيئة القضاة في محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، تكثيف جلسات المحاكمة بدءًا من الأسبوع المقبل، بمعدل أربع جلسات أسبوعيًا، حيث أبلغت فريق الدفاع بأن نتنياهو سيُطلب للإدلاء بشهادته في ثلاث من هذه الجلسات.
وجاء هذا القرار بعد خلاف مع محاميه عميت حداد الذي أبلغ المحكمة في وقت سابق أنه غير قادر على حضور جلسات إضافية أيام الأحد بسبب ارتباطه بقضايا أخرى، وسط تحركات تشريعية ترمي لإلغاء محاكمة نتنياهو بقضايا فساد.
وقالت رئيسة هيئة القضاة القاضية ريفكا فريدمان فلدمان، في قرارها، إنّه "في حال تعذّر على المحامي حداد المثول أيام الأحد، يمكن استدعاء شاهد دفاع آخر في هذه الأيام"، مؤكدة أنّ نتنياهو سيواصل الإدلاء بشهادته في الأيام الثلاثة الأخرى المخصصة أسبوعيًا للجلسات.
وقرر القضاة الشهر الماضي، تكثيف وتيرة الجلسات إلى أربع أسبوعيًا بدءًا من تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدما أعلنوا نيتهم ذلك منذ آب/ أغسطس الماضي، "نظرًا للحاجة إلى تسريع سير المحاكمة"، بحسب ما ورد في قرارهم.
غير أن محامي نتنياهو اعترض على القرار واعتبره مسيئًا لعمله، قائلاً إنّه "سيؤثر بشكل خطير على قدرة فريق الدفاع على تمثيل عملائه الآخرين"، وإنّ القرار "يمسّ بحرية مزاولة المهنة وقد يلحق ضررًا لا يمكن إصلاحه بمكتب الدفاع بأكمله".
وردّ القضاة على اعتراض الدفاع بالتأكيد أنّ "فِرق الدفاع في هذه القضية متمرّسة وقادرة على إجراء التعديلات المطلوبة للقيام بمهامها على أكمل وجه"، مضيفين أنّ ذلك يشمل "نتنياهو نفسه، دون الانتقاص من حجم التحديات التي يواجهها في هذه المرحلة".
وألمحت القاضية فريدمان فلدمان مع زميليها موشيه بار-عام وأوديد شاحم خلال جلسة عُقدت في أيار/ مايو الماضي، إلى نيتهم إضافة يوم مرافعات أسبوعي جديد، وهو ما ردّ عليه نتنياهو آنذاك بالقول: "لا توجد أي فرصة في العالم" لقبول ذلك.
