تقرير- تصاعد التوتر بين اردوغان ونتنياهو حول غزة.. انقرة تضغط بقوة للدخول للقطاع

fb7419af-3cfe-49ee-b273-70f3a4053fe0-1761502335-jpg-1761502335.wm.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

عرضت تركيا المساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، إلا أن إسرائيل رفضت العرض رفضًا قاطعًا، وفقًا لتقارير وتصريحات مختلفة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،الذي كان شخصية رئيسية في تحقيق وقف إطلاق النار الأولي، أن المشاركة في إعادة إعمار غزة فرصة سياسية واقتصادية لبلاده.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن مسؤولين إسرائيليين يخشون أن يكون هدف تركيا مساعدة حماس على البقاء، لا تفكيكها.

وصرح وزير الشتات الاسرائيلي عميخاي شيكلي وفقا لنيورك تايمز قائلاً: "تركيا تدعم حماس. إنها معادلة بسيطة للغاية".

وتنبع مخاوف إضافية من حادثة أسطول الحرية عام ٢٠١٠، التي قُتل فيها تسعة ناشطين أتراك على متن سفينة مافي مرمرة، بالإضافة إلى مخاوف من وقوع اشتباكات عرضية بين جنود أتراك وإسرائيليين، كما أشارت غاليا ليندنشتراوس من معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي.

ويرى الخبراء أن الدوافع التركية هي رغبة في تعزيز مكانة أردوغان على الساحة الدولية والمحلية، وتأمين دور لشركات البناء التركية.

تنبع المعارضة الإسرائيلية أيضًا من أن الرئيس أردوغان انتقد إسرائيل بشدة طوال الحرب، واصفًا إياها بـ"الإبادة الجماعية"، ومقارنًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر، بل وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية. وبينما تعتبر إسرائيل "حماس منظمة إرهابية، فإن تركيا تعتبرها جزءًا من جماعة الإخوان المسلمين التي تنتسب إليها".

وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيليةردًا شديد اللهجة اليوم (الأحد) على عرضٍ نُصب في مدينة طرابزون التركية، عُلّق فيه مجسمٌ لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب لافتة كُتب عليها "عقوبة الإعدام لنتنياهو". ووفقًا للوزارة، كانت هذه مبادرةً من أكاديمي تركي تلقى مساعدةً من شركة حكومية لإنتاج العرض. ولم تُدِن السلطات في أنقرة هذا العمل بعد. وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب دعوات أردوغان الأسبوع الماضي لفرض حظر أسلحة على إسرائيل وفرض عقوبات عليها،بسبب انتهاكها وقف إطلاق النار.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، صرّح أردوغان بأن تركيا ستراقب عن كثب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وستشارك في إنفاذه وإعادة إعماره، بما في ذلك تقديم المساعدات، وتسيير دوريات أمنية، ومراقبة الحدود. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا ساهمت في الإشراف على وقف إطلاق النار الأولي. بل وأعرب المسؤولون الأتراك عن استعدادهم لتقديم خبراتهم المكتسبة من "مهام السلام" السابقة.