دلياني: تدمير التعليم هو من أخطر وجوه الإبادة الإسرائيلية في غزة

523985900_1027499155915679_9090623195021528824_n.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة لم تتوقف عند قتل البشر، بل امتدّت إلى اغتيال الوعي ومحو الذاكرة الجمعية عبر تدمير منظومة التعليم التي كانت تمثّل روح المجتمع الفلسطيني في القطاع المحاصر.

وأوضح أنّ تحويل المدارس إلى ملاجئ للنازحين قسراً أو إلى ركامٍ صامت تحت أنقاض قنابل الابادة هو جرم مقصود يرمي إلى قطع استمرارية الهوية الوطنية الفلسطينية وتجفيف منابع الفكر والإبداع في وجدان الأجيال القادمة.

وأضاف القيادي الفتحاوي أن أكثر من عشرين ألفاً وخمسين وثمانية طالباً وطالبة استُشهدوا، وأُصيب أكثر من واحدٍ وثلاثين ألفاً منذ بداية الإبادة في تشرين الأول 2023،

مشيراً إلى أنّ نحو خمسةٍ وثمانين بالمئة من مدارس غزة دُمّرت كلياً أو غير صالحة للاستخدام، في ما يشكّل عملية اجتثاثٍ متعمّدة للتعليم الفلسطيني ومؤسساته المعرفية. واعتبر أنّ تدمير جيش الابادة الإسرائيلي المتعمّد للمدارس والجامعات يهدف إلى خنق العقل الفلسطيني ومنعه من إعادة إنتاج ذاته فكرياً ووطنياً.

وأكد دلياني أن التعليم كان وسيبقى العمود الفقري لثبات شعبنا الفلسطيني واستمراره، وأن المساس به هو مساس بجوهر الوجود الوطني ذاته. وشدّد على أن إعادة بناء التعليم في غزة تمثّل أولوية وطنية عاجلة لا تحتمل التأجيل، لأن كل يومٍ يمرّ من دون مدارس هو يومٌ يُنتزع من مستقبل أطفالنا.

وختم بالقول إن إعادة إعمار المدارس وتأهيل المعلّمات والمعلّمين وتوفير المواد التعليمية والرعاية النفسية لأطفالنا بعد أكثر من عامين من الإبادة تمثّل طريقاً أساسياً لاستعادة الحياة من براثن الإبادة الإسرائيلية.