قال رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام، بشارة بحبح، في رسالة وجهها إلى أهالي قطاع غزة، إنَّ وقف إطلاق النار لا يزال قائماً رغم الخروقات الإسرائيلية، مُشيراً إلى أنّه يُتابع كل ما من شأنه أن يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، بما يؤدي إلى نهاية الحرب وبدء مسار يقود لدولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين.
وأضاف بحبح في رسالته الموجهة لأهالي غزة: "برغم الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاقية إنهاء الحرب، فإن وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا، وتُجري الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المرحلة مشاوراتٍ مكثفة حول مشروع قرارٍ في مجلس الأمن يجسد تلك الاتفاقية، ويدعو إلى إقرار قيام مجلس السلام برئاسة الرئيس الأمريكي. كما يتضمّن المشروع تخويل قوة استقرارٍ دوليةٍ لمدة عامين، تتكوّن مبدئيًا من قواتٍ من مصر وباكستان وإندونيسيا وأذربيجان، بهدف ضمان الأمن والاستقرار في القطاع".
وتابع: "يشمل القرار أيضًا تأسيس قوة أمن فلسطينية مكوّنة من عناصر الشرطة الفلسطينية الذين جرى تدريبهم في مصر والأردن وقطر، إلى جانب هيئةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ من التكنوقراطيين تتولى إدارة الشؤون اليومية للقطاع. كما يتضمّن القرار آليةً متفقًا عليها لنزع السلاح بما يضمن الأمن ويحفظ كرامة الفلسطينيين".
وأردف: "فور اعتماد القرار من مجلس الأمن، ستبدأ عملية إعادة الإعمار، التي تُقدّر تكلفتها بحوالي سبعين مليار دولار، إلى جانب تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة، بما فيها الخيام والبيوت المركبة لتوفير سكنٍ مؤقتٍ كريمٍ قبل حلول فصل الشتاء".
وأكمل بحبح: "هذا المسار يحظى باهتمامٍ عالمي واسعٍ لإعادة إعمار القطاع وتوفير احتياجاتكم الأساسية في أسرع وقتٍ ممكن"، مُتوقعاً أنّ يتم إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين للراغبين في الخروج من القطاع، مع ضمان حق العودة متى شاؤوا، فور تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وختم بحبح رسالته قائلاً: "أهالي غزة الأعزاء، إن احتياجاتكم ومعاناتكم في هذه المرحلة الحرجة موضع اهتمامٍ يوميٍّ ومتابعةٍ دقيقة. نُقدّر صبركم وصمودكم، ونعلم أنكم تحملتم ما لم يتحمله أحد. إن العالم بأسره مدين لكم باحترامٍ وتقديرٍ عميقين، وسيبذل كل جهدٍ لتأمين حياةٍ كريمةٍ وآمنةٍ لكم ولأطفالكم"، مُضيفاً: "ثقوا بأنَّ المستقبل القريب سيحمل معه فجرًا جديدًا لغزة، عنوانه السلام، والإعمار، والكرامة الإنسانية".
