أكد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الوقائع الميدانية في غزة تكشف استهداف دولة الإبادة الإسرائيلية للسلالات العائلية الفلسطينية من جذورها عبر قصف مدروس ومتكرر لمنازل العائلات بهدف قتل أكبر عدد ممكن من البشر في القصف الواحد، وانتزاع الروابط التي صانت الهوية الوطنية الفلسطينية عبر التاريخ.
وأوضح أن استهداف منازل العائلات منذ اليوم الأول للإبادة كان جرماً مقصوداً يهدف إلى إزالة الامتداد الإنساني الذي حمل الذاكرة وحمى الثقافة الوطنية.
وأشار دلياني، إلى أن تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثقت قصفا إسرائيليا ملحوظاً للمنازل التي يتواجد فيها ما بين 20 و70 فردا من العائلة الواحدة في الضربة الواحدة، وأن وكالة الأسوشييتد برس سجلت ارتقاء عائلات كاملة دون أي ناج كما كشفت بيانات نيويورك تايمز عن محو 36 عائلة باكملها من السجل المدني في غزة فيما أظهرت تقارير 'العفو الدولية' و'هيومن رايتس ووتش' استهدافا إسرائيليا متعمدا للمنازل خلال ساعات تجمع الأسر مما يقدم دليلا واضحاً على السلوك الإجرامي الذي يرتكبه جيش الإبادة الإسرائيلي بهدف تفكيك البنية الاجتماعية الفلسطينية التي تشكلت حول العائلة والبيت والذاكرة.
وشدد دلياني، على أن ضرب السلالات العائلية بشكل متعمد يمثل اعتداء مباشرا على الإرث المجتمعي الذي حفظ الهوية الفلسطينية، مؤكداً أن صون هذا الإرث مسؤولية إنسانية وقانونية تتطلب تحركا دوليا يضع حدا للإبادة ويحمي الحق الفلسطيني في الصمود والامتداد وبناء مستقبل يستعيد فيه شعبنا حقوقه المسلوبة.
