وضع عدد من القيادات الفلسطينية أكاليل زهور على ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، وذلك لمناسبة الذكرى الـ21 لاستشهاده.
وتقدم القيادات نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وعزام الأحمد ومحمد اشتية وصبري صيدم، ورئيس الوزراء محمد مصطفى ووزراء حكومته، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي: "إنَّ حضور ياسر عرفات يتجدد ويتوهج رغم الغياب، لأنه قائد آمن برسالة الثورة، وكان إيمان الشعب الفلسطيني بأنه من الذين يقررون مصير العالم وكذلك آمن بأن العالم سيتحول في نهاية المطاف إلى فلسطين مهد الديانات والرسالات".
وأكمل زكي، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "ياسر عرفات كان مقتنعاً بأنّ النصر قادم لكنه لا يعرف عدد من يذهبون على مدرج النور إلى السماء، وكان متواضعاً رغم أنه في أعلى القيادات وكان فارساً لم يغير شخصيته الذكية ورهن حياته للثورة وكان السهل الممتنع فهو الذي يحمل غصن الزيتون وبندقية الثائر وحينما أرادوا إسقاطها قال لهم على القدس رايحين شهداء بالملايين".
من جانبه، أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. صبري صيدم، على أنَّ رسالة حركته في هذه الذكرى هي الوفاء والتقدير لهذا الرجل الخالد، مُضيفاً: "نستذكر التاريخ والجغرافيا ونستحضر الكلمات والهوية ونؤكد على التزامنا بذات المسار والهوية والتاريخ".
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد: "إنَّ الشهيد أبو عمار يعيش في عقولنا وقلوبنا بالإرث الذي حملنا إياه لنسير على دربه"، مُردفاً: "نحن في هذا الوقت بأمس الحاجة لهذا الإرث لنعزز من وحدتنا الوطنية وتعزيز صمود شعبنا في أرضه ليبقى قادراً على التصدي لقطعان المستوطنين وجيش الاحتلال حتى التحرير والتخلص من الاحتلال وقطعانه الذين يعيثون فساداً في أراضي الدولة الفلسطينية".
وأكمل الأحمد، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ المجازر الوحشية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة وأيضاً في أنحاء الضفة الغربية وفي القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، تتطلب منا أن نعاهده بالاستمرار على نهجه وعهده".
أما محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، فأكّدت على أنَّ هذه الذكرى المؤلمة تتزامن مع حرب الإبادة لأبناء شعبنا في قطاع غزة الذين أحبهم القائد ياسر عرفات وتمسكوا بعهده ونهجه، لكن كلما اشتد الظلام اقترب الفجر وكلما ابتعدت الذكرى اقتربت الفكرة والتحرير واليوم في البيرة وغداً في القدس التي كان أبو عمار يحلم بأن يُرفع العلم الفلسطيني بها".
