أدان رئيس الأركان الإسرائيلي، أيال زامير، مساء اليوم الأربعاء، اعتداءات المستوطنين المتطرفين، في الضفة الغربية واصفا إياها بأنها "تجاوز للخط الأحمر".

وقال زامير، وفق ما نقلت وسائل إعلام عبرية، "إن الجيش لن يتسامح مع أقلية إجرامية تشوه صورة الجمهور الذي يحترم القانون"، مضيفا: "هذه الأفعال تتعارض مع قيمنا وتهدد تركيز القوات في مهمتها لحماية المستوطنات ومواجهة التهديدات".

وأضاف زامير "أن الجيش الإسرائيلي يعمل على الأرض لمنع أي تهديد وحماية السكان، وأن دعم المستوطنات جزء أساسي من الأمن القومي"، مؤكدا أن "الإرهاب يواجه الجيش والمواطن يعيش حياته بشكل طبيعي".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن اقتحم نحو 100 مستوطن متطرف مقنع قرية بيت ليد شرق طولكرم، وأحرقوا مركبات وأصابوا أربعة فلسطينيين، قبل أن يهاجموا الجنود الإسرائيليين الذين حاولوا توقيفهم.

وذكر موقع "واي نت" العبري، أنه تم توقيف ثلاثة مستوطين فقط للتحقيق، بينما فر الباقون إلى المنطقة الصناعية "براون" قرب مستوطنة قدوميم.

من جانبه، وصف قائد ما تسمى بقيادة المنطقة الوسطى، آفي بلوت، العنف بأنه "غير مقبول وخطير للغاية"، داعيا إلى تدخل جميع الأجهزة الحكومية، من تعليم ورعاية وإنفاذ قانون، للتصدي لهذه الظاهرة.

وأكد أن العنف يؤثر سلبًا على الاستيطان ودولة إسرائيل، وأن الجيش لن يسمح بمساس الممتلكات أو المواطنين الأبرياء.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق بشأن اعتداءات المستوطنين، من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس.