سلط تقرير نشرته القناة الـ12 العبرية، اليوم الخميس، الضوء على "أزمة عميقة" داخل الجيش، إذ يسعى آلاف العسكريين الإسرائيليين إلى ترك الخدمة والتقاعد المبكر.
واعتبرت القناة العبرية، أن الجيش "يواجه واحدة من أخطر الأزمات التي شهدها في السنوات الأخيرة"، بعد أكثر من عامين من هجوم حماس المباغت وما تلاه من حرب على قطاع غزة.
وقالت إن "آلاف العسكريين الدائمين يسعون إلى تسريحهم سريعا، ولا يرغبون في مواصلة خدمتهم"، مشيرة إلى أن "هذه ظاهرة واسعة الانتشار، تشمل جميع الرتب والمستويات في الجيش".
وأرجعت القناة أسباب هذه الظاهرة إلى "الاستنزاف الناجم عن الحرب، وظروف العسكريين، والضرر الناجم عن التجاذبات السياسية، وطريقة إجراء بعض التعيينات الأخيرة في الجيش".
ويتعامل رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير بشكل شخصي مع هذه الأزمة باهتمام بالغ، وفق القناة 12، علما أنه "يدرك حجم المشكلة".
كما تعمل هيئة الأركان العامة على "وضع خطة لعلاج العسكريين، ومحاولة منع أي تشريع من شأنه المساس بظروف عملهم".
وفي محاولة على ما يبدو لمواجهة هذه الظاهرة، وافقت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، على قرار بمنح حوافز للعسكريين الدائمين في الجيش بقيمة 3.25 مليار شيكل (نحو مليار دولار).
وبعد الموافقة على القرار، قال نتنياهو:"تقف الحكومة إلى جانب أفراد الخدمة الدائمة، الذين يشكلون العمود الفقري للجيش الإسرائيلي، ويكرسون حياتهم لأمن إسرائيل".
وتابع: "سيزيد القرار الدعم الذي نقدمه في مجالات السكن والتعليم والمزايا الخاصة لزوجاتنا وأفراد الخدمة الدائمة".
