أظهرت نتائج شبة النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في سلوفاكيا يوم أمس السبت فوز زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي اليساري ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، ولكن المكاسب التي حققتها أحزاب المعارضة بما في ذلك الأحزاب اليمينية المتطرفة ستعقد تشكيل حكومة جديدة.
فاز رئيس الوزراء السلوفاكي المنتهية ولايته روبرت فيكو المعروف بمواقفه المناهضة اللاجئين، بالانتخابات التشريعية. لكن تشكيل أغلبية حاكمة من شأنه أن يكون معقدا بعدما حققت بدورها المعارضة مكاسب مهمة.
وأظهرت نتائج 91 في المئة من الدوائر الانتخابية حصول فيكو وهو يساري تتطابق آراؤه المناهضة للهجرة مع آراء جارتي بلاده بولندا والمجر على 28.7 في المئة من الأصوات بفارق كبير عن الآخرين ولكن أقل من النسبة التي توقعتها استطلاعات الرأي وهي نحو 35 في المئة.
ويراقب الاتحاد الأوروبي عن كثب هذه الانتخابات نظرا لأن من المقرر أن تتولى سلوفاكيا الرئاسة الدورية للاتحاد لمدة ستة أشهر ابتداء من يوليو/تموز مما يعطيها دورا أكبر في مناقشات سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة الهجرة.
وأظهرت النتائج أن ما لا يقل عن ثماني جماعات أخرى قد تفوز بمقاعد في البرلمان الجديد. وقال فيكو، الذي كان يأمل بأن يحكم مع شريك أصغر في الائتلاف، إن بناء ائتلاف جديد في برلمان مقسم بشكل كبير سيستغرق وقتا وسيكون صعبا في ضوء النتائج"المعقدة جدا" للانتخابات. وقال فيكو للصحفيين"بوصفنا الحزب الذي فاز في الانتخابات علينا التزام بمحاولة تشكيل حكومة ذات معنى ومستقرة. "لن يكون سهلا أقول ذلك بوضوح جدا."
ويرفض فيكو تعدد الثقافات بوصفه "خيالا". وتعهد بعدم قبوله مطلقا حصص الاتحاد الأوروبي لإعادة توطين اللاجئين الذين تدفقوا على اليونان وإيطاليا من سوريا ومناطق أخرى. وتعيش في سلوفاكيا أقلية مسلمة صغيرة .ولم تشهد أي أعداد كبيرة من اللاجئين تمر عبر أراضيها. ويصفه معارضوه بأنه شعبوي غير كفء يتجاهل ضرورة إصلاح التعليم والرعاية الصحية. ولكن معظم أحزاب المعارضة في ذلك البلد الذي يغلب عليه المسيحيون الكاثوليك يتفقون مع موقف فيكو المتشدد بشأن المهاجرين المسلمين. وإذا أخفق فيكو في تشكيل حكومة فقد تحاول مجموعة من أحزاب يمين الوسط تشكيل إئتلاف مناهض لفيكو واسع ولكن من المحتمل ألا يكون مستقرا في تكرار لانتخابات 2010.