أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الفريق المصغّر الذي شكّله المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار  في قطاع غزة، هو في واقع الأمر لجنة سياسية-أمنية مهمتها الفعلية إدامة جرائم الإبادة في غزة وتوزيع الأدوار بين الجيش والحكومة وأجهزة الدعاية، وضبط وتيرة القتل، والتحكم في ملفات الأسرى والمساعدات الإنسانية كورقة ابتزاز، وتوفير غطاء منسق لإخفاء معالم جرائم الإبادة والتطهير العرقي عن الرأي العام الدولي بعد أن تجاوز عدد الشهداء في غزة 70 ألفاً، وارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 170 ألفاً، واقتلع ما يقارب 1.9 مليون فلسطيني وفلسطينية من بيوتهم.

وأضاف دلياني أن الحديث عن “مرحلة ثانية” يأتي فيما تواصل حكومة نتنياهو ارتكاب جرائم الإبادة في غزة، وترفض إدخال الإمدادات الإنسانية وفق التزامات المرحلة الأولى، وتمتنع عن السماح بأي مسار جدي لإعادة إعمار ما دمره جيش الإبادة الإسرائيلي في القطاع.

وشدد دلياني على أن أي مقاربة للمرحلة المقبلة تصبح خالية من المضمون إذا لم تنطلق من وقف كامل لجميع أشكال الإبادة في غزة، وإسقاط مشروع التطهير العرقي في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية، الذي استشهد بسببه منذ أكتوبر 2023 أكثر من 1048 فلسطينياً، وأصيب 10320 بجراح على يد دولة الإبادة الإسرائيلية وأجهزتها الاستيطانية والعسكرية.