خطف مانشستر سيتي، فوزا مثيرا أمام ضيفه ليدز يونايتد بنتيجة 3-2 مساء السبت، ضمن الجولة 13 من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وسجل أهداف مانشستر سيتي، فيل فودين "هدفين" في الدقيقتين 1 و(90+1)، وجوسكو جفارديول (25).

فيما أحرز هدفي ليدز، دومينيك كالفيرت لوين (49) ولوكاس نميتشا (68).

 

دوكو يختار المراوغ الأفضل بالبريميرليج: ليس كريستيانو أو تييري هنري!

وارتفع رصيد مانشستر سيتي إلى 25 نقطة في المركز الثاني، بفارق 4 نقاط عن المتصدر آرسنال الذي سيلعب غدا الأحد أمام تشيلسي (23 نقطة)، فيما بقي رصيد ليدز 11 نقطة في المركز 18.

ودخل مدرب مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، اللقاء، تحت ضغط الانتقادات بعد الهزيمة الأوروبية أمام باير ليفركوزن.

وكان واضحًا أن المدرب الإسباني يريد إعادة الحيوية لتشكيلته، ولهذا أجرى 9 تغييرات كاملة مقارنة بآخر مباراة خاضها منتصف الأسبوع، مع الإبقاء فقط على نيكو جونزاليس وتيجاني رايندرز في التشكيل الأساسي.

وعاد الثلاثي الهجومي فيل فودين وجيريمي دوكو وإيرلينج هالاند إلى الخط الأمامي، مانحا الفريق، قوة هجومية متجددة بشغف واضح لتصحيح المسار.

وعلى الجانب الآخر، لم يتأخر المدرب الألماني دانيال فاريكه في الرد، فأعاد تشكيل فريقه بخمسة تغييرات مؤثرة بعد السقوط الموجع أمام أستون فيلا. 

وشهد التشكيل، دخول جيمس جاستن في الدفاع، إضافة إلى أو تاناكا، إيليا جرويف، دان جيمس، وويلي جنونتو، مع غياب شون لونجستاف وأنتون ستاك بسبب الإصابة.

ولم تنتظر جماهير ملعب الاتحاد سوى 60 ثانية فقط لتحتفل بالهدف الأول، فمن أول هجمة منظمة، وصلت الكرة إلى نونيز على الجهة اليمنى، وأرسل تمريرة حريرية إلى داخل المنطقة، وجدت فودين الذي قابلها بلمسة خفيفة بباطن قدمه لتصطدم بالعارضة وتسكن الشباك.

وكاد فودين أن يعزز النتيجة سريعا في الدقيقة 7 عندما حاول تمرير كرة عكسية إلى برناردو سيلفا، لكن تمريرته الطويلة ذهبت سهلة للحارس بيري.

وفي الدقيقة 19، سنحت واحدة من أخطر فرص الشوط الأول، عندما قدّم جاستن تدخلا خارقا لمنع فودين من تسجيل هدف ثانٍ مؤكد بعد تمريرة أوريلي، وتابع جونزاليس، الكرة المرتدة لكنه لم يتمكن من التصويب بدقة، قبل أن يرسل جفارديول رأسية فوق المرمى.

وتواصل الضغط السماوي بكثافة، وفي الدقيقة 24 كاد فودين أن يسجل مجددا من كرة ثابتة بعدما ارتدت إليه الكرة داخل المنطقة، لكن الحارس بيري أنقذ الموقف.

وبعد دقيقة واحدة، جاء الفرج، حيث وصلت الكرة من ركنية إلى أوريلي، الذي حولها بالرأس أمام المرمى لتجد جفارديول الذي انقضّ على الكرة مسجلا الهدف الثاني.

واحتج حارس ليدز مطالبًا بوجود عرقلة، لكنها كانت محاولة يائسة لإنقاذ موقف، إذ بدا مترددا وغير مسيطر على الكرة.

وأخطر فرص الضيوف جاءت عند الدقيقة 31، عندما استخدم جيمس، سرعته الهائلة ليتجاوز جفارديول قبل أن يمرر إلى جنونتو، الذي نقل الكرة سريعا إلى نميتشا، لكن الأخير سدد فوق العارضة وسط حسرة كبيرة على فرصة كانت كفيلة بإعادة الأمل.

وظل السيتي، الطرف الأخطر، حيث سنحت فرصة جديدة لجفارديول لترجمة ركنية أخرى، قبل أن ينقذ بيري، مرماه بأقدامه من تسديدة جونزاليس في الدقيقة 44، بعد كرة ارتدت من رودون، وسط لحظات مربكة داخل منطقة ليدز.

وفي بداية الشوط الثاني، بدا الحارس دوناروما غير واثق في التعامل مع كرة ثابتة عالية، وكاد ذلك أن يكلف فريقه، هدفا لولا تدخل روبن دياز في اللحظة الأخيرة.

لكن الخطأ الحقيقي وقع بعدها مباشرة في الدقيقة 49، حين فقد السيتي، الكرة في منطقة خطيرة، ليتمكن أو تاناكا من تمرير كرة بينية إلى البديل كالفرت لوين، الذي استفاد من لمسة ثقيلة أفقدت نونيز السيطرة عليه، ثم سدد بذكاء في الزاوية الأرضية ليقلص الفارق.

في الدقيقة 66، تحولت المباراة إلى كابوس لأصحاب الأرض، حين احتسب الحكم بيتر بانكس ركلة جزاء بعد تدخل من جفارديول على كالفرت لوين، ورغم مراجعة الفار، ثبُت القرار ومنح المدافع الكرواتي بطاقة صفراء.

ونفّذ نميتشا الركلة في الدقيقة 68، وتصدى لها دوناروما في المحاولة الأولى، لكن الكرة ارتدت أمام المهاجم الألماني الذي أودعها الشباك بسهولة، ليكمل العودة المثيرة.

وبعد هدف التعادل، كاد ليدز أن يدفع ثمن التراخي الدفاعي مرتين في ظرف دقيقة واحدة، فقد أخطأ الحارس في التعامل مع الكرة داخل الست ياردات، قبل أن يهدر هالاند فرصة رأسية سهلة.

ثم أرسل دوكو، كرة أرضية سريعة داخل المنطقة، وانزلق سترويك بطريقة غريبة كاد أن يسجل هدفًا في مرماه لولا تدخل الدفاع في اللحظة الأخيرة.

وقبل الوصول إلى نهاية الزمن الأصلي، كاد السيتي أن يستعيد تقدمه في الدقيقة 89، فقد دخل البديل عمر مرموش مباشرة في الأجواء دون رقابة تذكر داخل منطقة الجزاء، واستقبل كرة عرضية برأسية قوية احتاج فيها إلى أن يصنع القوة بنفسه، لكن الحارس بيري أمسك الكرة بثبات.

وفي الدقيقة 90+1، وبينما تمركز لاعبو ليدز بكتل دفاعية كثيفة داخل منطقة الجزاء، مرر سيتي الكرة بصبر حتى وصلت إلى فودين، الذي بدا محاصرًا من كل اتجاه. ولكنه ببراعة شديدة، وجد نصف ياردة فقط للتسديد بقدمه اليسرى، ليرسل كرة مقوسة أرضية إلى الزاوية البعيدة، معلنا فوز فريقه.