يجري الأمن الإسرائيلي تحقيقا، في سبب امتناع حركة حماس عن تسليم رفات الجندي الأسير الذي عُثر عليه خلال أعمال الحفر التي نُفذت صباح، اليوم الإثنين، في موقعين شمالي قطاع غزة.
وأفادت صحيفة معاريف العبرية، إلى أن التقديرات السائدة لدى إسرائيل تشير إلى إن حماس امتنعت عن تسليم الجثة لسببين، الأول: أنها تدير حربً نفسية بأسلوب وصِف بالساخر، والثاني: أنها غير متأكدة من درجة التعرف على هوية الجندي.
وأضافت الصحيفة، أن حركة حماس عثرت اليوم على خمس جثث خلال عمليات حفر نفذتها في موقعين شمال قطاع غزة، من بينها جثة يُرجّح في إسرائيل أنها تعود لأسير إسرائيلي، إلا أن الحركة امتنعت عن تسليمها حتى اللحظة.
وبحسب تقرير معاريف، فإن أعمال البحث بدأت منذ يوم الخميس في عدة نقاط بمنطقة بيت لاهيا وجباليا، حيث كشفت حماس صباح اليوم عن أربع جثث في موقع واحد، وفي الموقع الآخر عُثر على جثة إضافية.
وتبين لحماس أن الجثامين الأربعة تعود لعناصر من الحركة، بينما تُقدّر إسرائيل أن الجثة الخامسة تعود لأحد الإسرائيليين المحتجزين.
مصادر أمنية إسرائيلية قالت للصحيفة إن الجثة المحتجزة حالياً لدى حماس موجودة لدى "وحدة معالجة جثامين المخطوفين" في الحركة، بينما لا يزال مستوى التأكد من هوية الجثة غير واضح.
وتشير المصادر إلى أن حماس ما زالت تحتجز أيضاً جثة الجندي في وحدة "اليسام" ران غويلي، إضافة إلى مواطن تايلندي يُدعى سوتيتساك رينتلاك، مؤكدة أن الحركة "تعرف مكان وجود الجثتين".
ووفق معاريف، فقد سمحت إسرائيل الليلة الماضية للصليب الأحمر الدولي ولعناصر من حماس بعبور الخط الأصفر شمال القطاع في منطقة بيت لاهيا للبحث عن اثنين من آخر المحتجزين لدى الحركة، في إطار تفاهمات ميدانية محدودة.
وتضيف الصحيفة أن عناصر حماس يعملون منذ ساعات الصباح في منطقة داخل حي بيت لاهيا مستخدمين جرافات وآليات هندسية للعثور على جثامين المحتجزين، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الحركة تحاول كسب وقت وخلق ضغط نفسي على الجمهور الإسرائيلي.
