خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكازاخي

الرئيس عباس: المرحلة الثانية تشمل إرساء مبدأ الدولة الواحدة المتصلة

الرئيس عباس ونظيره الكازاخي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

بحث الرئيس محمود عباس، اليوم الإثنين، مع رئيس كازاخستان قاسم توكاييف، آخر التطورات السياسية، ومستجدات الأوضاع في فلسطين، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وسبل تحقيق السلام وفق الشرعية الدولية.

وأشاد الرئيس عباس خلال اتصال هاتفي تلقّاه من الرئيس توكاييف، بالعلاقات الأخوية الشقيقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وبمواقف كازاخستان السياسية الداعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة في الحرية والاستقلال، ولإرساء السلام وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، ورفضها للاستيطان والضم وسياسة التهجير، معربًا عن تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته للدعم الإنساني الهام الذي قدمته كازاخستان للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأطلع نظيره الكازاخي، على ثوابت الموقف الفلسطيني الرسمي بضرورة وقف الحرب بشكل كامل، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها الإدارية والأمنية في القطاع، والبدء بتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي رحبنا بها من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام الدائم، مؤكدا أن المرحلة الثانية تشمل استلام الشرطة والأمن الفلسطيني مسؤولياته وإرساء مبدأ الدولة الواحدة المتصلة بين الضفة وغزة والقدس الشرقية والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، ورفض تقسيمها بأي شكل من الأشكال، والذهاب للبدء بمرحلة التعافي وإعادة الإعمار ومنع التهجير.

واستعرض الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، من اقتحامات متواصلة لقوات الاحتلال، واعتداءات على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ومواصلة سياسات الاستيطان والضم والتوسع لسرقة الأرض الفلسطينية، وتوفير الحماية والدعم لإرهاب المستوطنين، والاستمرار في حجز الأموال الفلسطينية، داعيا إلى تدخل دولي لإجبار دولة الاحتلال على وقف سياساتها أحادية الجانب، ووقف إرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.

وأشار إلى استمرار العمل مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ومع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجميع الوسطاء والشركاء ضمن إطار دولي منسق يضمن إنهاء الحرب والذهاب لتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال، كمدخل لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.

وشكر الرئيس عباس نظيره الكازاخي، على رسالته الهامة الداعمة للحقوق الفلسطينية، وتأكيدها على مواقف كازاخستان المبدئية بدعم تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة على أساس الشرعية الدولية والقانون الدولي.

ورحب بالدعوة الكريمة من الرئيس قاسم توكاييف لزيارة كازاخستان، مؤكدا تلبيتها في العام المقبل في الوقت المناسب للجانبين، معربا عن أمله في أن تسهم في توطيد وتعزيز علاقات الصداقة والأخوة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

بدوره، شكر الرئيس توكاييف، الرئيس عباس، على رسالته الهامة وشرحه المفصل في هذا الاتصال، التي قدم فيها شرحا كاملا للأوضاع في فلسطين، والرؤية الفلسطينية للتطورات السياسية، مؤكدا مواقف كازاخستان الداعمة للحقوق الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية والقانون الدولي بالحرية والاستقلال.

وأكد الرئيس الكازاخي، حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الشقيقين، التي بدأت منذ 33 عاما وما زالت تتطور بما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.