نسعى دائما في الدعاء أن نطلب من الله أن يبلغنا جنته، ونحاول جاهدين في حياتنا الدنيا أن نصل إلى المرتبة والدرجة التي ننال بها رضا المولى – عز وجل – حتى نستحق أن نتمتع بجنات النعيم في الآخرة..
لقد كان رسولنا الكريم – صلوات الله عليه – ومازال قدوتنا وأسوتنا الحسنة التي نحتذي بها..
هل تسعى إلى أن تفتح لك أبواب الجنة الثمانية ؟!
فعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ – أو فيسبغ الوضوء – ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) – رواه مسلم.
وزاد الترمذي: (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين).
والآن إليك بعض الأحاديث الواردة عن النبي – صلى الله عليه وسلم - في فضل الوضوء:
1- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (إذا توضأ العبد المسلم – أو المؤمن - فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه، خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه، خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب) – رواه مسلم.
2- وعن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره) – رواه مسلم.
3- وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط) – رواه مسلم.
4- وعنه - رضي الله عنه - ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبلال عند صلاة الفجر: (يا بلال! حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام؟ فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة"، قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل ولا نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي) - متفق عليه .
5- وعنه أيضا – رضي الله عنه – قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (إن أمتي يدعون يوم القيامة محجلين من آثار الوضوء)، ونقلاً عن كتاب (شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين) للإمام النووي، وشرحه وآملاه الشيخ محمد بن صالح العثيمين – الجزء الثالث - : فمعنى الغرة: بياض الوجه. والتحجيل: بياض الأطراف، أطراف اليدين، وأطراف الرجلين، يعني هذه المواضع تكون نوراً يتلألأ يوم القيامة لهذه الأمة – أمة محمد صلى الله عليه وسلم -.
فلنسير على خطى الحبيب – صلوات الله عليه – ولنتمسلك بسنته لأن فيها الخلاص والنجاه.. فبوضوءك للصلاة وبقولك هذه الكلمات (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) تفتح لك أبواب الجنة الثمانية تدخل من أيها تشاء.. فهل من ملبٍ..