جيش الاحتلال: كنا على بعد مترين من جثة هدار جولدن ولم نصل إليها

الجندي هدار عولدين
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تعقيدات جديدة واجهته في أنفاق قطاع غزّة، والتي لم يكن يتوقع أنّها بمثل هذا الحجم من العمل الهندسي المعقد.

ووفق ضباط "إسرائيليين" رافقوا العديد من ممثلي وسائل الإعلام العبرية إلى النفق الذي انتشلت منه جثة الضابط "الإسرائيلي" هدار جولدن الذي أُسر عام 2014 على أيدي عناصر "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، وبقى مدفونًا في النفق، فإنّه خلال العملية في رفح التي بدأت بمايو 2024، عمل الجيش عدة مرات في النفق، لكِنه لم يستطع الكشف عن مكان الجثة.

وقال ضابطان للمراسلين الإسرائيليين: "أدركنا بعد أنّ انتشله عناصر حماس، أننا كنا على بعد متر أو مترين من المكان المحدد الذي كان يحتجز فيه هدار، ولكن على عكس حالات مماثلة أخرى، لم تكن لدينا معلومات استخباراتية دقيقة أو إرهابي تم إحضاره للإشارة إلى المكان". 

وبيّن مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقي عام ونصف يبحث عن جثة هدار جولدن لكن تبين أنّها موجودة في مكان سري داخل النفق، ولم تسطيع أي وحدة في كشف هذا المكان الذي كان موجودًا داخل جدار.

وبحسب مراسل يديعوت، فإنَّ النفق يمتد طوله على نحو 10 كيلو مترات، ويضم فروعاً لا حصر لها، وغرف اتصالات وقيادة، وأبواباً سرية عديدة، وكان بمثابة مجمع كبير ذات امتدادين استراتيجيين تحت الأرض، أحدهما شمالاً، إلى مكان كان بمثابة مقر يحيى السنوار الموازي في مدينة خان يونس؛ والآخر جنوبًا بالقرب من الحدود المصرية، وصولاً إلى سيناء.

ولفت الضابط الإسرائيلي إلى أنَّ النفق كان يستخدمه قائد لواء رفح محمد شبانة باستمرار، والذي اغتيل برفقة محمد السنوار.

كما زعم الضابط أنَّ "إسرائيل" امتلكت معلومات استخباراتية بأنَّ شبانة كان مهوساً بأنّ يقوم طبيب فلسطيني بزيارة جثمان جولدن بين الحين والآخر للتأكد من حفظه تحت الأرض بشكل جيد.

وبعد إعادة جثة هدار جولدن، فجر الجيش الإسرائيلي النفق، وسط ترجيحات أن جثة هدار بقيت فيه لسنوات طويلة.

وقال ضابط في وحدة الهندسة "يهلوم": "إنّه على مدار عامين من الحرب لم يرى مثل هذا النفق .. كان هناك العديد من الفتحات السرية، وحجمه الإجمالي يُعادل عدة ملاعب كرة قدم".