الطيراوي معاتباً "أبو شمالة" .. ما قلته عن الاتحادات تجنياً و نظرة مجتزئة

12822114_10207183282913626_430103446_n
حجم الخط

أرسل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح  اللواء توفيق الطيراوي، رسالة إلى النائب الفتحاوي في المجلس التشريعي ماجد ابو شمالة ، رسالة عتب بخصوص إضراب المعلمين، بعد مقالة كتبها أبو شمالة عن ضرورة تلبية مطالب المعلمين المضربين وحل الاتحاد العام للمعلمين .

وقال الطيراوي للنائب أبو شمالة، "أعاتب فيك العارف الفاهم، والمدرك الإيجابي، فما قلته حول الاتحادات تجنياً، ونظرة مجتزئة لم أعهدها بك، وإن كان بعض ما قلته حقيقة إلا أن البعض الآخر يجافي الحقيقة".

وجاء في رسالة اللواء توفيق الطيراوي حرفياً :

أخي ماجد أبو شمّالة، 

عليك التحية والسلام وبعد،

قرأت ما كتبته عن ورقة التوت وعورة الاتحادات والمنظمة والثوابت الجديدة، وأعلم حرصك الوطني على الوطن الذي بات لا يعرف من أين سيتلقى الضربة القادمة وقد تكالب عليه القاصي والداني من بين يديه ومن خلفه.

ولأنني أعرفك ، فإنني أعاتب فيك العارف الفاهم، والمدرك الإيجابي، لأن فيما قلته حول الاتحادات تجنياً، ونظرة مجتزئة لم أعهدها بك، وإن كان بعض ما قلته حقيقة إلا أن البعض الآخر يجافي الحقيقة، فقد تحدثت عن الجزء الفارغ من الكأس ولم تتحدث عن الجزء الذي عمّرناه بجهود أبنائنا الخيِّرين في هذه الاتحادات التي بات شريانها يكرم بدم الشباب وقد ترسخت فيها ثقافة الديمقراطية والتجديد بشكل دوري ومنها اتحاد الكتاب والأدباء الذي قام بخطوات كبيرة لتكريس وحدة الثقافة الفلسطينية بين الداخل والخارج حتى فلسطين المحتلة عام 48، ونقابة الصحفيين التي تعمل الآن على التوحيد أيضاً مع الخارج، واتحاد المقاولين، والفلاحين ونقابة المهندسين والأطباء والمحامين والمهندسين الزراعيين، والأخصائيين النفسيين، وموظفي الجامعات، واتحاد الفنانين، ونقابة المهن الطبية، واتحاد المرأة، وغيرها الكثير التي تجري انتخاباتها بشكل دوري وديمقراطي حر، وحتى اتحاد المعلمين الذي أتيت عليه بالقول فلم يمض على انتخاب أمانته العامة إلا ثلاث سنوات فقط.

ولكي لا تخلط الحنطة بالزوان فإن ما قلته حول ضرورة إنهاء الانقسام فيه مصلحة وطنية عليا، وأنت تعلم جيداً أن من اختطف قطاع غزة عن جسد الوطن وأوقع الانقسام هي حركة حماس التي لا زالت تمعن في تكريسه على الأرض بصرف النظر عما تقوله في وسائل الإعلام، ويجب على شعبنا فرض إنهاء الانقسام بوعيه وحرصه على الأرض وترسيخه وطنياً وإجبار قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية كافة على التعامل معه وتبنيه أو التنحي عن دفة القيادة، لأنه لا يوجد في شعبنا مواطن وطني حر يقبل ببقاء الانقسام الذي يضعفنا أمام عدونا الإستراتيجي، والعالم أجمع.

نعم لوحدة الثقافة والتراب والدم والكفاح

 

مودتي

توفيق الطيراوي