بحثت قيادة القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الإثنين، آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأكدت القوى في بيان صدر عنها عقب انتهاء اجتماعها القيادي، أن حرب الإبادة والتدمير والقتل والتجويع ما زالت مستمرة بحق شعبنا في قطاع غزة، وتتوسع في الضفة الغربية بما فيها القدس من خلال هدم المخيمات وتشريد سكانها، وتنفيذ سياسات القتل اليومي، بالتوازي مع تسارع الاستيطان الاستعماري، في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم (2334).
وتطرقت إلى تصاعد اعتداءات المستعمرين، واستمرار جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأوضحت أنّ ما يجري يمثل حربًا شاملة تستوجب التمسك الحازم بوحدة شعبنا في جميع أماكن وجوده، وتنفيذ إستراتيجية وطنية جامعة تقوم على الوحدة والصمود والمقاومة، ورفض سياسات العقاب الجماعي والتطهير العرقي، مع مواصلة الضغط على المجتمع الدولي لفرض العقوبات على الاحتلال، ومقاطعته وعزله ومحاسبته على جرائمه.
وشددت على ضرورة تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف العدوان على قطاع غزة، بما يشمل فتح جميع المعابر، وعلى رأسها معبر رفح، لخروج الجرحى والمرضى وعودة العالقين، إضافة إلى انسحاب جيش الاحتلال.
وأشارت لقوى الوطنية والإسلامية، إلى أهمية دور اللجنة الإدارية المنبثقة عن الحكومة، تحت مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، في متابعة انسحاب الاحتلال وفرض الأمن والبدء الفوري بإزالة الركام وإعادة الإعمار.
وعبّرت عن رفضها القاطع لجميع محاولات الاحتلال لفصل قطاع غزة أو تقسيمه، بهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددة على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على كامل الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس عاصمة لها، وأن حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة، هي حقوق ثابتة وغير قابلة للمساس.
وأكّدت أهمية التمسك بحقوق الأسرى وعائلات الشهداء والجرحى، وتأمين حقوقهم المعنوية والمادية كافة، ورفض أي مساس بها، معتبرة أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تشكل صمام أمان لحماية حقوق شعبنا ونضاله في مواجهة الاحتلال.
وفي ختام بيانها، توجهت القوى الوطنية والإسلامية، بالتحية إلى شعبنا الفلسطيني لمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكدة وحدة الشعب وتماسكه.
