هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحماية قوات الشرطة والوحدات التابعة لها، اليوم الأربعاء، خيام سكان قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، للمرة الـ244 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010.
وذكرت مصادر محلية، أنّ السلطات الإسرائيلية اقتحمت القرية صباح اليوم، وهدمت المساكن والخيام، كما اعتقلت الشيخ صياح الطوري.
وهذه المرة العاشرة التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية الخيام والمساكن التي تؤوي أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2025 وحتى اليوم، بعد أن هدمتها 11 مرة في عام 2024، و11 مرة في عام 2023، و15 مرة في عام 2022، و14 مرة في عام 2021، في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية إلى الإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
ويصرّ أهالي قرية العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم، ويعيدون نصب خيامهم في كل مرة من أخشاب وأغطية نايلون، لتحميهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وذلك تصديًا لمخططات الاقتلاع والتهجير من أرضهم.
ويعيش في قرية العراقيب 22 أسرة، يبلغ عدد أفرادها نحو 86 فردا، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية. وتمكّن السكان في سبعينيات القرن الماضي، وفقًا لقوانين السلطات الإسرائيلية وشروطها، من إثبات حقهم في ملكية 1250 دونمًا من أصل آلاف الدونمات من أراضيهم.
