خلال مناقشة مشروع قرار مجلس الأمن 2803 نوفمبر 2025، المستند إلى خطة ترامب وإعلان شرم الشيخ حول حرب غزة، اختارت روسيا والصين التصويت امتناعا، ما يشير أنهما ليسا مع القرار، ولكن لم يرفضاه لسبب إنساني خاص بعملية وقف الموت الإبادي قدر المستطاع.
خلال مناقشة مجلس الأمن، تحدث المندوب الروسي عن الثغرات التي احتواها القرار، ما انعكس لاحقا على كيفية تعامل موسكو مع التطورات اللاحقة، والتي غالبها أشارت إلى أن الملاحظات لم تكن "مناكفة" لغياب دور أو حضور، بل جزءا من رؤية مسبقة لمسار لم يتم التعامل معه برؤية شمولية، لكنها كانت جزئية استخدمت الموت وسيلة فرض وتناست كثيرا القضية الجوهرية، ومنحت العدو كثيرا مما أراد.
لم تكن روسيا حاضرا بفعالية ما بعد البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من القرار الأممي، رغم تجربتها الخاصة في المنطقة، وعلاقتها غير "العدائية" مع أطراف المعادلة، الفلسطيني ودولة الاحتلال، وهو ما تفتقده أمريكا بشكل كامل، كونها راعية شمولية للمشروع التهويدي في فلسطين، بكل ملامحه التكوينية فوق أرض فلسطين.
وخلال أسابيع ظهرت ثغرات قرار 2803 العملية، بعدم الذهاب إلى ما كان يجب تنفيذه من دولة الاحتلال، التي كشفت بأنها هي وليس مجلس الأمن أو رعاة الاتفاق من يتحكم في المشهد التنفيذي في قطاع غزة، نظرا لغياب النص الإلزامي.
في مقابلة مع وكالة تاس تحدث وزير خارجية روسيا "العميد المخضرم" سيرغي لافروف حول مسار تنفيذ القرار الأممي، وما يواجهه من عقبات عملية، ولكن الأهم فيما أشار هي تلك الأسئلة التي أشار لها، وتمثل تحديد معالم اليوم التالي بكامله، ("كيف يمكن نزع سلاح حماس؟ من سيشارك في قوة الاستقرار الدولية، ومتى سيتم نشرها؟ هل ستنسحب القوات الإسرائيلية، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى؟").
موضوعيا، تلك الأسئلة ومعها كيفية تشكيل مجلس السلام ومجلس إعادة الإعمار وطبيعة اللجنة الإدارية، تستحق فتح النقاش مجددا، لوضع رؤى وتصورات حولها، بديلا للحديث عن ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803، أو خطة ترامب العشرينية، كون تلك القضايا وضعت كعناوين لا أكثر، وتركت مضمونها وآلياتها للمجهول التنفيذي، لنكتشف أن دولة الاحتلال هي من أصبح يتحكم في المسار الشامل للمشهد الغزي.
وتعزيزا للأسئلة الروسية وما بعدها، فحتى الآن لم يتم التوافق على تعريف "نزع سلاح حماس"، ومن الجهة التي ستقوم بتنفيذه، وفقا للقرار الأممي، كي يكون واضحا أمام قوة الاستقرار الدولية، بعدما بدأت بعض الدول تعلن رفضها القيام بمهمة غير مهام "حفظ السلام والفصل بين قوات جيش الاحتلال والمنطقة الحمراء حيث غالبية السكان وأقلية أراضي.
قرار مجلس الأمن تحدث بوضوح كامل حول نزع السلاح وتدمير كل البنى التحتية للعمل العسكري، لكنه لم يحدد من هي الجهة التي ستقوم بذلك، والمدى الزمني ومتى، هل يستبق وجود إدارة فلسطينية ونشر قواتها الأمنية أم سيكون لاحقا لها، لتكون جزءا من الجهة التي تتولى عملية النزع والتدمير.
دون شك، فدولة الاحتلال ليست في عجلة من أمرها أبدا، وكل تأخير في تحديد أجوبة على الأسئلة الروسية هي خدمة لها وأهدافها بعدم الذهاب إلى تنفيذ ما عليها من عناصر القرار الأممي، ما يؤدي موضوعيا إلى تأخير عملية إعادة الإعمار المشروطة بهدوء أمني كامل، وهو ما لم يبدو أنه في زمن قريب.
دولة الاحتلال تستخدم عدم تشكيل مجلس السلام بكل أدواته، وعدم الاتفاق على قوة الاستقرار الدولية ليس فقط للهروب من الوفاء بما عليها من عناصر المرحلة التالية، لكن تعلن بأنها من سيقوم بنزع السلاح وتدمير البناء التحتي، خاصة في ظل غياب قوة ردع لها.
يبدو أن الأمر تحول من ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن إلى تنفيذ رغبات ترامب، وبيد دولة الاحتلال..تلك هي المعضلة التي كشفتها الأسئلة الروسية.
ملاحظة: نشرت وسائل إعلام "أرض الصومال" رقص أهلها وفرحهم الهوسي جدا بدولة الكيان..شي لا مثيل له في أي منطقة بالعالم من يوم حرب غزة..طيب ليش ما اليهود يهاجروا لها..وبالمرة يعملوا "كونفدرالية ثلاثية" هناك مع الأحباب والأصحاب.. ويحلوا عنا وعن فلسطين..حل ودي خالص..مش هيك..
تنويه خاص: العبري نشر خبر قالك أنه أجهزة أمن المحتلين ما قدرتش تخترق حماس طوال 25 سنة..الحركة الإخوانجية صدقت حالها وقامت نشره عبر كل إعلامها وصرفت ملايين عليها..كانه نسيت ملف أبوعودة وأبو عجوة والطيار وآل حماد غيرهم عشرات..يا جماعة استروا حالكم..عوراتكم بتهز جبال فلسطين مش بس غزة..انصرفوا..
