استنكر حزب الشعب الفلسطيني بأشد العبارات قيام حكومة الاحتلال الفاشية بمنع أكثر من ثلاثين مؤسسة ومنظمة إنسانية دولية من مواصلة عملها في قطاع غزة، ويعتبر هذا الإجراء تصعيداً خطيراً في سياق حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من عامين. إن استهداف المنظمات التي تعمل في مجالات الطب الطارئ، الإغاثة الغذائية، حماية الأطفال، ودعم اللاجئين والنازحين ، ومساندة ذوي الإعاقة، يعكس مواصلة استخدام الاحتلال للتجويع كأحد أسلحته الفتاكة ضد المدنيين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون في الخيام المتهالكة، ويشكّل ضربة قاسية للعمل الإنساني، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني. والأخطر أن دولة الاحتلال تسعى، من خلال فرض القيود على تسجيل المؤسسات الدولية لمنح نفسها صلاحية غير شرعية للتحكم في من يُسمح له من هذه المنظمات بالعمل أو يُمنع، في محاولة بائسة لإخضاع العمل الإنساني لإرادتها العدوانية. وإزاء ذلك، يدعو حزب الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية للتحرك العاجل والضغط على الاحتلال لوقف هذه الإجراءات الخطيرة، وضمان تمكين المؤسسات من القيام بواجبها الإنساني وفق القانون الدولي الذي يواصل الاحتلال انتهاكه يومياً. 31 كانون الأول / ديسمبر 2025/ حزب الشعب الفلسطيني