نطالع في صحيفة الديلي تلغراف مقالا للرئيس المقدوني جورجي إيفانوف بعنوان " مقدونيا تحمي أوروبا من نفسها".
وقال الرئيس المقدوني في مقاله " لا تنتقدوا بلادي في طريقة تعاملها مع حقيقة وجود أزمة لاجئين ترفض بروكسل أن تواجهها".
وأضاف أن " أزمة اللاجئين والمهاجرين وصلت إلى مستوى خطير"، مشيراً إلى أن المهاجر أو اللاجيء كان يمضي ستة إلى ثمانية أشهر للوصول إلى البلد الذي يريد الوصول اليه، إلا أنه اليوم يستطيع القيام بذلك خلال أيام".
وأشار إلى أن " أوروبا المتحدة اليوم، لديها جدران أكثر من أوروبا المنقسمة خلال الحرب العالمية الأول".
وأردف الرئيس المقدوني أن " اليونان تواجه كارثة إنسانية محتملة، كما أن هناك جيشاً من الجنود يحمي حدود دول البلقان".
وتابع الرئيس المقدوني في مقاله " بلدي مقدونيا يقع على الحدود الشمالية لليونان ونشعر بعبء كبير جراء أزمة اللاجئين، ونحن نواجه أعداداً هائلة من المهاجرين غير الشرعيين، فضلاً عن استخدام البعض لجوازات السفر المزورة والعنف مع حراس الحدود بسبب عدم رغبة هؤلاء المهاجرين بتسجيل أسمائهم لمعرفة من يحق له تقديم طلب اللجوء".
وأوضح إيفانوف " نحن لسنا ضمن دول الاتحاد الأوروبي، والأزمة قادمة من قبل اليونان التي هي عضو في الاتحاد، فمقدونيا تدافع عن أوروبا ضمن أوروبا".
وختم بالقول إن هناك سببان لتفاقم أزمة المهاجرين في أوروبا ، ألا وهما:
أولاً: يبدو أن صناع القرار في أوروبا نسوا ما كانوا يدرسونه في حصص التاريخ والجغرافيا، بأن دول البلقان هي الرابط بين دول الشرق الأوسط وأفريقيا وبين أوروبا.
ثانياً : مسألة التعميم، لأنه ينبغي علينا أن نكون واضحين بشأن ماهية المهاجرين.
وطالب الرئيس المقدوني في نهاية مقاله الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدة لليونان ومقدونيا ، لأن التجاوب الأوروبي لحل هذه الأزمة سيؤثر على تشكيل مستقبل القارة.