الأردن ينفي الاتفاق مع إسرائيل على تركيب كاميرات مراقبة في الأقصى

07133464500908512567830008352068
حجم الخط

نفت الحكومة الأردنية ما تداولته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أمس، حول اتفاق أردني إسرائيلي على تركيب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى المبارك الشهر المقبل قبل حلول عيد الفصح اليهودي، ما يخدم المصلحة المشتركة للأطراف المعنية.

وقال أمين عام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية عبد المنعم الحياري، "بالرغم من أن الدراسة الفنية في مراحلها الأخيرة، لكننا لم نتفق مع الجانب الإسرائيلي على موعد لتركيب كاميرات المراقبة".

وأضاف أن هذا الاتفاق يصب في مصلحة "إسرائيل"، لأنه من خلال هذه الكاميرات سيتم توثيق ما وصفه بـ"الإخلال بالأمن" الذي يقوم به الجانب الفلسطيني.

وأشار إلى أنه جرى الاتفاق بين الأردن و"إسرائيل"، على تركيب كاميرات المراقبة، في المسجد الأقصى، برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في 25 تشرين الأول 2015، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ.

ومن جهته نفى مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، قائلًا "ما تحدثت عنه الصحافة الإسرائيلية غير صحيح والكاميرات شأن أردني خاص".

وأكد على أنه لن يكون هناك تركيب كاميرات داخل المسجد المسقوف، وكل ما يتحدث عنه ما هو إلا حديث من المخابرات الإسرائيلية وجهات سياسية واستيطانية.

ويذكر أنه دار خلاف في الفترة الماضية بين الأردن و"إسرائيل" حول الكاميرات، تمحورت حول الجهة التي ستسيطر عليها في غرفة التحكم، إذ تؤكد الأردن أنها صاحبة الولاية والرعاية وغرفة التحكم ستكون من صلاحياتها وحدها، ولن تكون هناك إمكانية لتدخل "إسرائيل" في البث أو قطعه.

حيث تطالب "إسرائيل" بنصب الكاميرات، في كل مكان داخل الأقصى القبلي وقبة الصخرة المشرفة، بادعاء أنه يمكن جمع حجارة فيهما، بينما يعارض الأردن ذلك بشدة وضع كاميرات في المساجد المسقوفة والاكتفاء بالمسار الذي يقتحم منه المستوطنون المسجد في باب المغاربة والمنطقة الجنوبية الشرقية (مسار الاقتحامات للمستوطنين) لتوثيق اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد.