التلغراف: تمرد في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" بالعراق

150610111022_anbar_iraq_troops_640x360_ap
حجم الخط

نقلت صحيفة التلغراف عن مصادر محلية في المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة" قولهم، إن هناك تمرداً داخلياً قابل للنمو في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، مشيرة في هذا الصدد إلى إخماد التنظيم لتمرد عليه في مدينة الفلوجة غرب العاصمة بغداد والتي تعتبر واحدة من أهم المعاقل الرئيسية للتنظيم.

وتوضح الصحيفة أن التمرد أو ما يشبه الثورة بدأ بفعل احتجاجات ناس أثناء طابور الخبز، غير أنها سرعان ما امتدت إلى مناطق مجاورة، قبل أن ينجح التنظيم بإخماد هذه الحركة بفعل سلسلة من الإعدامات التي نفذها.

وفي بلدة هيت أقصى غربي العراق، التي تخضع لسيطرة التنظيم، تنقل التلغراف عن زعيم قبلي محلي قوله إنه هرب من سيطرة التنظيم بعد أن قتل ستة منهم إثر إهانته التي تعرض لها على يد عناصر التنظيم.

ورغم أن قصص من هذا النوع يصعب التحقق من صدقيتها، تقول التلغراف، فإنها تتفق مع حكايات رواها لاجئون هاربون من سيطرة تنظيم "الدولة" في سوريا المجاورة، إذ تحدثوا عن تدخل عناصر التنظيم بحياة الناس الخاصة، بالإضافة إلى حاجة التنظيم إلى تجنيد مقاتلين محليين بسبب زيادة السخط على التنظيم.

ووفقاً لحكمت القعود، زعيم قبائل البونمر التي حاربت التنظيم إلى جانب القوات العراقية، فإن عناصر التنظيم يخيرون كل امرأة تعجبهم بين أن تتزوج من أحد عناصرهم أو تأخذ غصباً، مشيراً إلى أنه تحول إلى أجنبي في هيت بعد أن سكن المدينة عناصر غير عراقية.

وكانت قبائل البونمر قد تعرضت لعمليات قتل جماعية نفذها التنظيم بحق أبنائها في هيت غرب العراق بفعل وقوفهم إلى جانب القوات العراقية.

وتشير التلغراف إلى أن العديد من القصص التي تنقل من مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم، يصعب التحقق من صدقيتها، إلا أن ما يلاحظ أن التنظيم ومنذ مايو/ أيار الماضي عقب سيطرته على مدينة الرمادي، لم يقم بأي عملية تقدم او استيلاء على مناطق جديدة.

ويقول مسؤولون عسكريون غربيون، إن الاستراتيجية الأكثر احتمالاً على المدى الطويل، هي عملية تطهير مناطق خاضعة لتنظيم "الدولة" مثل هيت وغيرها وذلك في محاولة لقطع الطريق بين الموصل والأنبار ومناطق شرق سوريا.