أكد جمال الشوبكي السفير الفلسطيني لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، أن الشعب الفلسطيني مصر على تحقيق الحرية والاستقلال و نيل حقوقه المشروعة.
وأضاف خلال كلمته في مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في دورته 145 في الجلسة المغلقة برئاسة مندوب البحرين لدى الجامعة العربية الشيخ راشد آل خليفة، وبحضور الأمين العام للجامعة اليوم، انه يجب علينا أن لا نسمح بتقسيم دولنا وشعوبنا العربية على أسس طائفية ومذهبية، وعلينا أيضا أن لا نسمح بتقسيم فلسطين، وتهويد مقدساتها، واستعمار أرضها، وقتل وإذلال شعبها.
وأشار إلى أن تركيزنا على إحدى الأزمات لا يلغي تركيزنا على باقي الأزمات العربية، وإن تركيزنا على باقي الأزمات لا ينبغي أن يقلل من تركيزنا على قضيتنا الرئيسية، وعلى الاحتلال الإسرائيلي المزمن لأرض عربية ولمقدسات إسلامية ومسيحية، موضحا انه لابد منْ أشقائنا العرب العمل بكل جد على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين العربية، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال إن القدس العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية بخطر أكثر مما هي عليه الآن، حيث أن آلة التهويد العنصري لم تتوقف منذ احتلالها عام 1967، ولم تتوقف الممارسات الإسرائيلية فيها عن إيذاء المقدسيين والتضييق عليهم وهدم منازلهم وسحب هوياتهم وإحاطتهم بحزام استيطاني وجدار عنصري عازل، وإن من واجبنا القومي العربي أن ندافع عن هذه المدينة ونحمي مقدساتها وأهلها الصامدين.
وأضاف، اننا نتطلع ان يكون عام 2016 ينبثق عنه إيجاد آلية دولية فعالة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومن هنا فقد رحبنا بالأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولي ينتج تلك الآلية الدولية الكفيلة بإنهاء هذا الاحتلال.
وأكد أن الرعاية الأميركية غير النزيهة لحل الصراع العربي الإسرائيلي أثبتت على مر السنين أنها لا تحقق النتائج المرجوة، كما أن الرباعية الدولية غير الفعالة لم تؤدِ الدور المطلوب منها في هذه القضية، فكان لزاماً علينا أن نبحث عن حل دولي آخر، لعلنا نجده في مؤتمر دولي يفرض حلاً عادلاً ونهاية محددة للاحتلال، ونظام حماية دولية من عمليات القتل والحرق الذي تمارسه قوات الاحتلال ومستوطنيها على شعبنا الأعزل في القدس وباقي المدن الفلسطينية.
وأوضح الشوبكي في كلمته، ان المطلوب من العالم بما فيه دولنا العربية أن يدعم وكالة الأونروا للاستمرار بالقيام بواجبها تجاه اللاجئين الفلسطينيين دون تقليص لأي من خدماتها، مضيفا الى الانتهاكات اليومية التي تُمارس بحق الأسرى وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب المادي والمعنوي، بما في ذلك الاعتقال لفترات طويلة دون محاكمة، فيما يُسمى الاعتقال الإداري، مؤكدا ان فلسطين ما زالت تنتظر منكم الدعم والمساعدة لتحقيق استقلالها وحريتها .
وقال الشوبكي، "إننا نسعى لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن من خلال دعمكم لإدانة ووقف الاستيطان الاستعماري، وخاصة في مجلس الأمن والمحافل الدولية والذي يلتهم أرضنا وثرواتنا يوماً بعد يوم"، مشيرا أن الغفلة عما يدور في فلسطين يفاقم الجرح الأساسي، وهذا ما أرادته قوة الاحتلال، وهذا الذي سعت له بالتخطيط والممارسات والمكائد للاستفراد بالشعب الفلسطيني، بينما ينشغل أشقاؤه العرب بأزمات عربية طاحنة أيضاً.
وأكد على أن الشعب الفلسطيني مصر على بلوغ الحرية والاستقلال والحقوق المشروعة، موضحاً بأن "اسرائيل تريد مفاوضات دون أسس ومعايير عادلة، وأن الفراغ وفقدان الأمل لدى الشعب الفلسطيني سيجلب المزيد من العنف إلى المنطقة العربية".