!ما هو السر الإلهي من منع الحائض من الصلاة...؟
ثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن حركات البدن والرياضة مثل الصلاة تفيد كثيراً, النساء الحوامل، كما أنها تضر كثيراً الحائضات، لأن المرأة المصلية عندما تؤدي السجود والركوع يزيد جريان الدم إلى الرحم، بالإضافة إلى أن خلية الرحم والمبيض شبيهة بخلية الكبد التي تجذب كثيراً من الدماء. ولا شك أن رحم الحامل يحتاج إلى الدماء الوفيرة لكي تغذي الجنين ولتصفية الملوثات من دمه، وعندما تؤدي الحامل الصلاة، فإنها تساعدها في إيصال الدم بوفرة إلى الجنين، أما الحائض إذا أدت الصلاة فإنها تسبب اندفاع الدم بكثرة إلى رحمها، مما يؤدي إلى فقدانه ونزوله في دم الحيض.
ويقدر حجم الدم والسوائل المفقودة من جسم المرأة أيام الحيض ب 34 ملي لتر من الدم ومثله من السوائل، ولو أدت الحائض الصلاة فإنها تتسبب في هلاك الجهاز المناعي بجسمها؛ لأن كريات الدم البيضاء التي تقوم بدور مهم في المناعة، تضيع عبر دماء الطمث المفقودة من الجسم، ونزيف الدم بصفة عامة يزيد من احتمالات العدوى بالأمراض، أما الحائضات فقد حفظهن الله سبحانه من العدوى بتركيز كريات الدم البيضاء في الرحم خلال الدورة الشهرية لكي تقوم بالمدافعة والحماية ضد الأمراض.
أما إن صلت المرأة أثناء الحيض فإنها تفقد الدماء بقدر هائل وتفقد معها كثيراً من كريات الدم البيضاء، مما يعرض سائر أعضاء جسمها مثل الكبد والطحال والغدة الليمفاوية والمخ للمرض، وتظهر هنا حكمة منع الصلاة أيام الحيض للنساء حتى يطهرن، كما وصفه القرآن علي انه أذى بقوله.
بالإضافة إلى أن تحريك الجسم لا سيما في السجود والركوع، يزيد سيل الدماء إلى الرحم ويسهل فقدانه هباءً، بالإضافة إلى ما يسببه من نقص الأملاح المعدنية من الجسم. وينصح الأطباء في فترة الطمث بالاستراحة وتناول الوجبات الغذائية، لكي لا يضيع من الجسم الدم وسائر الأملاح الثمينة، وهنا تتضح أيضاً حكمة منع الصوم أيضاً للنساء الحيض.
ومن الأعراض المرضية التي تصيب النساء قبل الطمث، الإعياء والألم في الثدي ووجع الظهر والأرجل والإمساك أو الإسهال والصداع والرغبة في التبول وغيرها، كما تكون المرأة عصبية في هذه المدة، وتشتد هذه الأعراض بين المرضى الذين يعانون من الربو والحساسية.
وللصلاة فوائد لا تحصى، إذا أداها من يعاني من الاضطرابات النفسية مثل النساء اللاتي اقترب موعد دورتهن الشهرية، كما أن الوضوء بالماء البارد يبرد الجسم والنفس والجهاز العصبي ، وتبين الدراسة أن وضع القدمين في الماء البارد يبرد الجسم كله، وتظهر هذه البحوث حكمة قول النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة والوضوء عند الغضب واليأس، وإن اجتمع الوضوء والصلاة والصوم في آن واحد لا غرو أنها تمنح شفاءً كاملاً للسيدات اللاتي يعانين من أعراض المرض قبل الدورة الشهرية.
ولا يوجد في الطب الحديث علاج مفيد لجميع الأعراض المرضية التي تعاني منها السيدات قبل الطمث واضطراباته. ومن التوجيهات التي أشارت لتخفيف أذى هذه الأعراض( العلاج الهرموني وممارسة الرياضة اليسيرة، وتقليل الوجبات، وتناول الأدوية التي تزيد إفراز البول)، ولكن هذه الأدوية تسبب تعباً وإعياءً لأنها تفقد الجسم الأملاح، أما السجود والركوع فيقومان بدور مهم في زيادة إفراز البول بطريقة طبيعية.
وهناك نساء يتناولن الأدوية المحتوية على هرمون بروجسترون وإسترجون لتخفيف أعراض الدورة الشهرية، وهذه الطريقة ليست سليمة لأنها تدمر نظام مدة الطمث، وتسبب خللاً في إفراز الهرمونات الجنسية. وكشفت دراسة جديدة أن المشي والعمل والرياضة تقوم بدور مهم في إنتاج هرمون بروجسترون بمقدار 45%، هذه الزيادة أيضا مضرة للصحة كتناول الأدوية الكيماوية. أما الصلاة فليس فيها خطر الرياضة وضرر الأدوية، بل إن أداها الشخص بانتظام وترتيب أفادت كثيراً في مكافحة أعراض المرض.
وفي أيام الحمل يزداد مقدار الدم المتدفق إلى الرحم، وعندما تتقدم أيام الحمل يزداد هذا المقدار، حتى إنه يصل إلى عشرين ضعفاً في أواخر نمو الأجنة. وحسب نمو الجنين تكثر تصفية الدم Pulmonary Ventilationباندفاع الدم بوفرة إلى الرئتين، وتدعم الصلاة هذه العملية بإيصال الدم من الشرايين والعروق إلى الرئتين عبر القلب، كما تساعد في إيصال الدم إلى سائر الأعضاء أيضاً. وبالنسبة للحامل فالرياضة الشاقة غير مناسبة، لأن الحركة الشديدة تسبب الإجهاض، أما الصلاة فتسهل أدائها للحامل وتخفف آلامها وقلقها وتوترها وسائر اضطراباتها الجسدية.