قبضة مضر السعودي تتحدى ريان قطر في نهائي خليجي 36

تنزيل (9)
حجم الخط

باتت مدينة مسقط العمانية الهادئة التي تتساقط عليها الأمطار بصفة مستمرة على موعد مع نهائي من العيار الثقيل يجمع مضر «ممثل الوطن» مع الريان القطري «وصيف النسخة السابقة» في مواجهة تعتبر منطقية حيث كانت أغلب الترشيحات تؤكد وصولهما للنهائي عطفاً على مستوياتهما القوية من الجولة الأولى في البطولة الخليجية السادسة والثلاثين لكرة اليد المقامة على مجمع السلطان قابوس الرياضي بمدينة مسقط العمانية.

كيف تأهل الفريقان؟
وأتى تأهل مضر بعد صدارته المجموعة الأولى بكل جدارة واستحقاق حيث تفوق على كل من الجزيرة الإماراتي والسد القطري ومسقط العماني في الدوري التمهيدي وألحق بهم النصر الإماراتي في الدور نصف النهائي، فيما جاء وصول الريان القطري بعد حلول في المركز الأول بالمجموعة الثانية بفارق الأهداف حيث حصد 4 نقاط بعد فوزه على الأهلي البحريني وأهلي سداب العماني وخسارته من النصر الإماراتي، في حين تغلب على الجزيرة الإماراتي في الدور نصف النهائي من البطولة.

أوراق فنية

ستكون الأوراق مكشوفة من النواحي الفنية لمدربي الفريقين حيث ان الجزائري بوسفيان دراوسي مدرب مضر يعتمد على خطط دفاعية محكمة تعتمد على الدفاع المتقدم وهي (3/2/1) و (4/2) و (5/1) وكذلك (6/0) على حسب الفريق المقابل وقوة لاعبيه حيث يمتلك الريان لاعبين لديهم ميزة التصويب من خارج منطقة الـ9 أمتار وحارس جيد يعتبر عامل مهم في وصول فريقه للنهائي، أما الريان الذي لم يظهر بكامل مستوياته في البطولة فأغلب التوقعات أن يلجأ مدربه المصري ممدوح سليمان الى لعب الدفاع بطريقة (4/2) بالخروج على أبرز الضاربين في مضر وهما البحريني حسين الصياد والتونسي نضال العمري اللذان كانا العلامة الفارقة في التهديف خصوصاً في الأوقات الصعبة.

آخر مواجهة بين الطرفين

لعب الفريقان مباراة قوية في النسخة الماضية ضمن بطولة الخليج الخامسة والثلاثين في أبو ظبي بالإمارات في افتتاحية لقاءات الفريقين ضمن المجموعة وتفوق الفريق القطري في مباراة كانت تعتبر قمة بين الطرفين وذلك بفارق هدف وحيد فقط حيث كان اللقاء متكافئاً بينهما الا أن الكفة القطرية تفوقت في الأخير في مباراة كان نجمها الأول اللاعب البحريني جعفر عبد القادر آنذاك حيث سجل أهداف حاسمة وساهمت في خروج فريقه بنقطتين ثمينتين، ويأمل «أبناء القديح» الى تعويض تلك الخسارة وتحقيق الكأس في المواجهة المنتظرة.

رابع نهائي خارجي لقبضة مضر

يعتبر النهائي الذي يدخله نادي مضر هو النهائي الخارجي الرابع في تاريخه حيث بدأ طريقه في الصعود لمنصة التتويج في البطولة الآسيوية للأندية بلبنان في عام 2010م حينها حصل على الوصافة أمام صاحب الأرض السد اللبناني، وبعدها بعام حقق «الكواسر» البطولة الآسيوية بالدمام 2011م أمام نفس الفريق بعد مواجهته في المباراة النهائية وعلى إثرها شارك مضر في بطولة القارات للأندية «سوبر قلوب» في عام 2012م بقطر، وامتدت مسيرة الفريق الحافلة بالوصول الى نهائي البطولة العربية في النسخة الثلاثين حيث واجهة النور السعودي في مواجهة سعودية خالصة كان الأقرب لتحقيقها لولا انتفاضة النور في الدقائق الأخيرة من اللقاء وامتداد المواجهة لأشواط إضافية جعلت مضر يحصل على الوصافة، وهذا النهائي الخارجي الرابع الذي يتطلع من خلاله مضر لتحقيق البطولة الخليجية لأول مرة في تاريخه.

زحف جماهيري متوقع

يتزايد الحضور الجماهيري لنادي مضر جولة بعد جولة في البطولة حيث ان ذلك كان ملحوظاً ففي الدور التمهيدي كان هناك جمهور جيد ورابطة متواجدة لدعم الفريق وازداد العدد لأضعاف مضاعفة في الدور نصف النهائي أمام النصر الإماراتي وساهمت الرابطة التي لم تهدأ طوال اللقاء في زف الفريق للمباراة النهائية وبعد نهاية اللقاء مباشرة باشرت الجماهير السعودية في حجز تذاكر طيران للقدوم الى مسقط من أجل مؤازرة الفريق في المهمة الوطنية من أجل إضافة انجاز جديد للوطن حيث كان آخر انجاز في كرة اليد هو وصول منتخبنا السعودي لكأس العالم في شهر يناير الماضي بمملكة البحرين.

دراوسي: المهمة صعبة وثقتي كبيرة في «الرجال»

أبدى مدرب نادي مضر السعودي المدرب الجزائري بوسفيان درواسي ثقته الكبيرة في لاعبوه في سبيل تحقيق الإنجاز في المباراة النهائية خصوصاً بعد الأداء البطولي الذي قدمه اللاعبين في مباراة النصر الإماراتي في الدور نصف النهائي.
وأضاف: "اللاعبون يشعرون بالمسؤولية ولديهم الروح الكافية من أجل مواصلة المشوار رغم الإرهاق جراء إقامة 4 لقاءات في 8 أيام ونحن ندخل لقاءنا الخامس في البطولة وسوف نعمل على إعداد الفريق للإبتعاد عن الضغوطات من أجل تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي".

المباراة منقولة
سوف تنقل المباراة النهائية على قناتي عمان الرياضية والكأس القطرية الرياضية «4» في بث حي ومباشر من مجمع السلطان قابوس الرياضي لرصد الأجواء الخاصة بالمباراة النهائية وبثها للمتابعين في الوطن العربي الكبير.