الرئيس عباس : داعش وحماس وجبهة النصرة وحزب الله يترقبون فشلنا في المفاوضات

ابو مازن
حجم الخط

نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن مصدر وصفته بـ"الموثوق" أن "الرئيس محمود عباس ردد خلال اجتماعاته أثناء جولته الأوروبية بعض المفارقات التي فُسرت على أنها تخيير بين المفاوضات والإرهاب".

وأضاف المصدر الذي حضر بعض الاجتماعات وطلب عدم الكشف عن هويته أن كلام عباس حمل بعض المفارقات، وعلى رأسها ضم "حزب الله" إلى الفريق الذي اعتبره تهديدًا لانفجار الوضع في فلسطين، خصوصًا أن هذا الموقف لم يصدر سابقاً، بهذا العلن والوضوح، عن السلطة الفلسطينية.

وتابع: "اختار السياسي المخضرم لمس العصب الحساس، الذي يجعل مستضيفيه يفتحون آذانهم جيدًا: هناك مجموعة منظمات إرهابية، ضمّ إليها حزب الله اللبناني، تترقب فشل التعاون الأمني مع الإسرائيليين لنشر الفوضى".

وأكد المصدر أن عباس ردد في اجتماع مغلق أنه "إذا لم ينجح هذا الحل، عبر المفاوضات وحل الدولتين، فالبديل هو أن منظمات إرهابية تنتظر بفارغ الصبر توقف المفاوضات وفشل التنسيق الأمني مع إسرائيل لتحويل المنطقة إلى فوضى كما حصل في سوريا والعراق".

وخلال استعراضه للمنظمات التي تشكل هذا التهديد، قال عباس إن "هناك الآن داعش وحركة حماس وجبهة النصرة وحزب الله، وكل هؤلاء يترقبون فشل التنسيق الأمني مع إسرائيل".

وحسب الصحيفة فإن ما يعرفه عباس أن المسألة شكلت هاجسًا ملحًا لدى الأوروبيين والأميركيين، وأن الشركاء الدوليون للسلطة كان همهم الأول الحفاظ عليها، حالما ظهرت الانتفاضًات العربية. بالنسبة إليهم، كما رددوا مراراً، سيعني فقدانها خسارة "الشريك الوحيد" المستعد للسير في عملية التسوية.

وذكرت أن "رسالة عباس التحذيرية من الإرهاب جاءت في إطار سعيه لحشد التأييد الدولي، الأوروبي تحديداً، لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال خلال لقاءاته إن هذا الاعتراف "هو وسيلة للضغط على إسرائيل لتستأنف المفاوضات".

وطالب عباس الأوروبيين بالضغط على حكومة الاحتلال لتعود للتفاوض "مع جدول زمني واضح، وليس مفاوضات إلى ما لا نهاية".

كما شدد على أولوية حمل "إسرائيل على الإفراج عن أموال الضرائب التي تحتجزها"، مذكراً بأن ذلك يهدد الوضع الأمني، خصوصاً أن "70 في المئة من أموال الضرائب تذهب لتسديد رواتب الموظفين"، كما قال.

وتلقى عباس الإشادة من الأوروبيين، خصوصاً لحضوره في الصف الأول من مسيرة "التضامن" مع فرنسا، ومسارعته إلى إدانة الهجوم ضد الصحيفة الفرنسية.

لكن ورقة "نحن أو الإرهاب" بات الآن يستخدمها أيضاً خصوم عباس السياسيون. القصد تحديداً حركة "حماس"، كما تؤكد لـ "السفير" مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع على الأوضاع الداخلية في قطاع غزة المحاصر. بحسب الصحيفة.